قررت لجنة الانضباط التابعة لرابطة ما بين الجهات سهرة أول أمس الخميس، اعتماد فوز شباب عين ياقوت بنقاط مقابلته مع مولودية باتنة على البساط بنتيجة (3 / 0)، وذلك بالاستناد إلى التقارير التكميلية للرسميين بخصوص الأحداث التي كانت قد وقعت، وتسببت في توقيف هذا "ّالديربي" في الوقت بدل الضائع.
اللجنة المختصة، أخذت بعين الاعتبار المناوشات التي وقعت بين قائد الشباب محمد الشريف جدول ولاعب المولودية مصعب زهورة كسبب رئيسي في الأحداث التي أعقبت الشجار، لكن النقطة المفصلية في هذه القضية كانت تدوين الحكم في تقريره على ورقة اللقاء إقدام أنصار "البوبية" على اجتياح أرضية الميدان، لما كانت المناوشات بين مجموعة من لاعبي الفريقين، وهو الجانب القانوني الذي برأ ذمة أنصار شباب عين ياقوت من التسبب في الأحداث، لأن كامل المسؤولية ألقيت على الطرف الذي كان سباقا للنزول من المدرجات إلى المستطيل الأخضر، مادام الحكم كان بصدد متابعة الأحداث عن كثب، قبل أن تأخذ الأمور منعرجا مغايرا باقتحام مجموعة من أنصار الفريق الضيف أرضية الميدان، وتواجدهم رفقة لاعبين الفريقين في محيط الشجار.
على هذا الأساس، فقد استندت لجنة الانضباط إلى نص الفقرة 3 من المادة 119 من القوانين العامة للفاف الخاصة بالهواة، وصنفت الأحداث التي وقعت في خانة الشجار الذي تسبب في حدوث مشّادات جماعية وفوضى عارمة، نتج عنها التوقيف النهائي للمباراة، الأمر الذي أدى إلى تسليط عقوبة الحرمان من المشاركة في المنافسة في 3 مباريات على كل من لاعب عين ياقوت محمد الشريف جدول ونظيره لمولودية باتنة مصعب زهورة، وفرض غرامة مالية على كل واحد منهما ب 5 ملايين سنتيم، بالإضافة إلى ترسيم خسارة "البوبية" نقاط اللقاء على البساط، على خلفية إقدام أنصارها على اجتياح أرضية الميدان مباشرة بعد اندلاع الشجار بين اللاعبين، لأن هذا الأمر حال دون التحكم في الأوضاع، ومنع طاقم التحكيم من استئناف اللعب قبل دقيقتين من انتهاء الوقت المحتسب بدل الضائع، ولو أن الحكام لم يسجلوا في تقريرهم الأولي على ورقة المقابلة أسماء اللاعبين الذين تسببوا في اندلاع المناوشات، مما تطلب إعداد تقارير تكميلية برفقة محافظي المقابلة، كما أن لجنة الانضباط وعند دراستها القضية استدعت كل الأطراف واستعملت إلى الأقوال بشأن الأحداث التي تسببت في توقيف المباراة.
ص . ف / م. م
