اعتبر مدرب مولودية باتنة نبيل فوحال، الخسارة بثلاثية في قالمة أمرا منتظرا لعدة اعتبارات، ولا يمكن أن تشكل مفاجأة، معربا عن تخوفه من تأثيرات حالة الانسداد التي يعرفها الفريق، في ظل بحثه عن السكينة والاستقرار لترسيم صعوده واستكمال ديكور الفرحة.
وأكد فوحال أن "البوبية" واجهت السرب الأسود في ظروف استثنائية، انطلاقا من الغياب الجماعي للركائز على خلفية مستحقاتهم المالية، مرورا بنقص التحضير، وصولا إلى قلة الخبرة لدى العناصر الشابة التي اعتمد عليها، مضيفا للنصر بقوله:"هزيمتنا في قالمة هي تحصيل حاصل للظروف التي يمر بها الفريق، لأننا تنقلنا بالأواسط لتعويض المضربين، مدعمين ب5 أكابر من الاحتياطيين القاطنين بباتنة ودون أي تحضير. لذلك، لم نكن ننتظر العودة بالفوز، بقدر ما كنا نسعى للمشاركة تفاديا للغياب ومعه العقوبات".
وحسب محدثنا، فإن الشبان الذين راهن عليهم في مواجهة أول أمس، صمدوا شوطا واحدا، قبل أن ينهاروا في المرحلة الثانية، سيما من الناحية البدنية، الأمر الذي يتطلب في نظره الإسراع في تسوية الخلاف المالي القائم بين الإدارة واللاعبين:"أخشى أن تفسد إشكالية المستحقات فرحة الصعود، رغم أن الفريق بحاجة لنقطة واحدة لتجسيد هذه الرغبة. وما زاد من تخوفي إصرار رفقاء صابوني على موقفهم، ووشوك البطولة على نهايتها".
وفي خضم حالة الضبابية، التي ظلت تلقي بظلالها على أجواء المولودية، فضل الطاقم الفني تأجيل حصة الاستئناف التي كانت مقررة يوم غد الاثنين، تحسبا لمواجهة وداد زيغود يوسف السبت القادم إلى حين التوصل لاتفاق، بخصوص مستحقات اللاعبين، فيما يرى رئيس "الديركتوار"، بأن المساعي قائمة لرفع التجميد على إعانة البلدية، التي تعد برأيه المنقذ لانفراج الأزمة. م ـ مداني