مجموعة الشرق
قايس أول النازلين في انتظار المرافق
رسّمت مخلفات الجولة 29 لبطولة ما بين الجهات سقوط شباب قايس إلى الجهوي الأول عبر بوابة المجموعة الشرقية، بينما أصبح الصراع من أجل تفادي مرافقة «القايسية» منحصرا بين 3 أندية، لكن بمعطيات تمنح أفضلية كبيرة لوداد زيغود يوسف، في ظل استفادته من اللعب في إقليم ولاية قسنطينة في آخر جولة، وكذا الأفضلية المقترنة بحسابات المادة 69، مقارنة بالطرفين الآخرين لمعادلة السقوط، شباب عين فكرون وفرفوس بئر العاتر.
هذه الوضعية، نتجت بالأساس عن الهزيمة التي تلقاها شباب قايس بالبسباس على يد النجم المحلي في «قمة» كانت بطابع «نهائي النجاة» للفريقين، لكن أهل الدار حسموا الأمور بهدف مبكر وقعه زمار، وكان وزنه ترسيم بقاء فريقه في قسم ما بين الجهات لموسم آخر، بينما تجرع أبناء قايس مرارة السقوط، بذرف الدموع، لأنهم كانوا مطالبين بالعودة بكامل الزاد من هذه السفرية للتشبث بأمل النجاة، إلا أن هذا الانهزام أجبرهم على حزم الحقائب قبل جولة من نهاية المشوار.
على صعيد آخر، فقد سارت «قمة البقاء» الثانية على وقع «سوسبانس» كبير، لأن وداد زيغود يوسف لم يتمكن من تحقيق هدف الفوز سوى في الوقت بدل الضائع، ومن ضربة جزاء نفذها مزيادي بنجاح، الأمر الذي أعاد «الوازي» إلى سباق «النجاة»، وجنبه ترسيم العودة السريعة إلى الجهوي، لأن هذا الانتصار أبقى مصير الفريق بأرجل لاعبيه، لكن البقاء أصبح يمر عبر شرط وحيد ورئيسي، ينحصر في ضرورة العودة بكامل الزاد من عاصمة الولاية، من خلال «الديربي» الذي سيجمع الوداد بالجار اتحاد الفوبور.
«سيناريو» قمة «زيغود» يقلب حسابات السقوط
هذه النتيجة أخرجت «الوازي» من قائمة النازلين في الأنفاس الأخيرة من عمر المباراة، وأخلطت بالمقابل كل معطيات معادلة السقوط، لأن العتبة ارتفعت رسميا إلى 38 نقطة، لكن حسابات المادة 69 من القوانين العامة للفاف تمّكن ووداد زيغود يوسف من ترسيم النجاة بهذا الرصيد مهما كانت نتائج باقي المنافسين، ولو أن هزيمة فرفوس بئر العاتر أدخلته في «دوامة»، لأن مصيره لم يعد بيده، خاصة بعد انهزام شباب عين فكرون بباتنة، على يد نجم بوعقال بثنائية سويسي، على اعتبار أن هذه النتيجة كان لها تأثير كبير على حسابات السقوط، بدخول «السلاحف» رسميا كوكبة المهددين، وإمكانية انهاء عدة الفرق المشوار بنفس الرصيد (37 نقطة)، لكن فوز أبناء «زيغود» ذهابا وإيابا على «الفكرون» منحهم أفضلية كبيرة في الحسابات المقترنة بحالات التساوي، إذا ما فاز كل طرف في الجولة الختامية، مما أعفى الوداد من الشرط الذي كان مرهونا بضرورة الفوز بثلاثية على «العاتر»، بينما انقلبت وضعية «الفرفوس» رأسا على عقب في هذه المعادلة، بدخول شباب عين فكرون الحسابات.
بالموازاة مع ذلك، فإن ترجي قالمة ضمن وبصفة رسمية البقاء في هذا القسم لموسم آخر، لكنه أصبح يلعب «الحكم» في تحديد هوية ثاني النازلين، لأن رصيد «السرب الأسود» سيكون «مفصليا»، إذا ما تطلب الأمر الحسم بين الفرق في حالة التساوي في مجموع النقاط، وهذا ما يعني نجاح كل من وداد زيغود يوسف، فرفوس بئر العاتر وشباب عين فكرون في انهاء الموسم بفوز، حيث أن تواجد الترجي كطرف سيكلف «الفكرون» مرافقة قايس إلى الجهوي، بينما سيكون السقوط مصير أبناء «العاتر» إذا ما تحصلت التشكيلة القالمية على نقطة على الأقل في لقائها الأخير بعين كرشة، بينما لا يملك وداد زيغود يوسف أي خيار سوى الانتصار لتجنب الانتظار.
ص/ فرطــاس
مجموعة وسط ـ شرق
وفــــــــاق المسيلــــــة يرهـــــــن حظـــــوظـــــه
رهن وفاق المسيلة نسبة كبيرة جدا من حظوظه في البقاء الموسم القادم، في قسم ما بين الجهات، وذلك رغم الانتصار المحقق الذي أحرزه على حساب أهلي البرج، في «ديربي» أطلق فيه أبناء «الحضنة» بارودا شرفيا، بهدف أمضاه مروش، لم يكن كافيا لتعبيد طريق النجاة، مادامت حسابات الجولة الأخيرة تحتاج إلى ما يشبه «المعجزة»، وتشمل مباريات مهمة في أفواج أخرى من الجهتين الوسطى والغربية.
وضع وفاق المسيلة القدم الأولى في الجهوي، نتج بالأساس عن نجاح مولودية بجاية في الخروج بنقطة من «ديربي» المدينة ضد الشبيبة، مع تضييع الموب ضربة جزاء، الأمر الذي مدد «السوسبانس» أكثر بخصوص حسابات البقاء، ولو أن ذلك قضى على نسبة كبيرة جدا من حظوظ المسيلة في النجاة، لأن الوفاق يبقى مطالبا بالفوز في جيجل على حساب «النمرة» في الجولة الختامية، وترقب حصول مولودية بجاية على نقطة على الأقل من «النهائي» الذي سيجمعها بنادي الرغاية، مادامت حالة التساوي في الرصيد بين الفرق الثلاثة لا يخدم مصلحة وفاق المسيلة، وذلك بالاحتكام إلى المواجهات المباشرة، وعليه فإن أبناء «الحضنة» مجبرون على رفع شعار «الانتصار والانتظار»، ومفعول الترقب و«السوسبانس» في حال النجاح في تجسيد الشرط الأول قد يمتد إلى فوجي الغرب ووسط غرب، في مواجهات مرتبطة بنتائج فرق يقل رصيدها حاليا عن 33 نقطة، ويتعلق الأمر بكل من اتحاد حجوط، شباب الأمير عبد القادر واتحاد الكرمة.
بالموازاة مع ذلك، فإن نادي الرغاية تشبث ببصيص من الأمل في القدرة على تفادي السقوط، لأن مصيره أصبح بأرجل لاعبيه، لكن البقاء يمر عبر قمة بطابع «نهائي» سينزل فيها ضيفا على مولودية بجاية، شريطة النجاح في العودة بفوز، لأن ذلك كفيل بإدخال فريق الرغاية في الحسابات، وإلا فإن مصيره سيكون السقوط بصورة آلية، رفقة أهلي البرج.
باقي المباريات كانت شكلية، واستعرض فيها البطل أولمبي أقبو قدراته الهجومية، بالفوز على بومرداس بخماسية، كما مر الوصيف شبيبة جيجل إلى السرعة السادسة بأولاد جلال، بينما نجح قطبا بريكة في الخروج من هذه المحطة بكامل الزاد.
ص/ فرطــاس