اعتبر مدرب ترجي قالمة يزيد قصوري خروج فريقه نهائيا من دائرة الحسابات المتعلقة بالسقوط، ثمرة التضحيات الكبيرة التي بذلها اللاعبون في الفترة الأخيرة، فضلا عن العمل الجبار الذي قام به أعضاء لجنة الإنقاذ، وكذا بعض رجال الخفاء، الذين ساهموا بشكل كبير في توفير الأجواء التي حفزت المجموعة للدفاع عن حظوظ «السرب الأسود» في النجاة.
قصوري، أشار في حديثه مع النصر إلى أن موافقته على الإشراف على العارضة الفنية للفريق رفقة زميليه زرولو وكردوسي، كانت في شكل استجابة لنداء الواجب، لأننا- كما قال- « كنا على دراية مسبقة بأن المهمة صعبة للغاية، خاصة وأن لاعبينا كانوا قد ابتعدوا كلية عن أجواء التدريبات لمدة فاقت الشهرين، فضلا عن مقاطعتهم للمقابلات الرسمية، بسبب قضية المستحقات المالية، وهي ظروف كانت قد تسببت في تراجع نتائج الفريق بشكل ملفت للانتباه، مع تنصيبه في خانة أكبر المهددين بالسقوط، على خلفية الانهيار الكلي من جميع الجوانب، في غياب لجنة مسيرة، وعليه فقد قررنا ارتداء ثوب رجال الإطفاء رفقة طاقم «الديركتوار» في فترة جد حساسة، قبل 6 جولات من نهاية الموسم».
مدرب ترجي قالمة، أوضح في نفس الإطار بأن منعرج النجاة بالنسبة لفريقه كان في عين فكرون، لأننا -على حد قوله- « نجحنا في انتزاع نقطة سمحت لنا بجعل مصيرنا بأرجل لاعبينا، وذلك بمراعاة الرزنامة، ليكون بعدها الفوز داخل الديار على كل من مولودية باتنة واتحاد الفوبور كافيا لترسيم البقاء، بعدما كنا قد باشرنا مهامنا بتعادل في قالمة مع شباب قايس، كان قد ألقى بظلاله على الجانب المعنوي للاعبين، إلا أننا تجاوزنا هذا التعثر بسرعة البرق، فكانت ثمار ذلك ترسيم البقاء قبل جولة من نهاية البطولة».
وخلص قصوري إلى التأكيد على أن مخطط نجاة ترجي قالمة، كان بهندسة مشتركة بين رجال الخفاء وطاقم الديريكتوار، وتوفير الأجواء للاعبين أعطى الفريق دفعا آخر، مع تجنب سقوط كان في بادئ الأمر شبه مؤكد.
ص / فرطاس
