أبدى رئيس فرفوس بئر العاتر رابح عبد الله، استغرابه من الطريقة التي اعتمدتها إدارة وداد زيغود يوسف، للظفر بالنقاط الثلاث في مباراة أول أمس، وأكد بأن «سيناريو» الاعتداءات الجسدية تكرر مع فريقه للمرة الثالثة هذا الموسم، لكن ـ كما قال ـ « الوضعية تجاوزت الخطوط الحمراء بملعب زيغود يوسف، حيث بلغت الأمور درجة الإقدام على اقتحام حجرات تغيير الملابس في فترة الراحة بين الشوطين، والتهجم بالضرب على لاعبينا، وقد كانت عواقب الجحيم الذي عشناه هزيمة بأساليب غير رياضية».
وصرح رابح عبد الله في اتصال مع النصر أمس، بأن «السيناريو» الذي سار على وقعه لقاء «زيغود» كشف عن لجوء مسيري العديد من الأندية إلى الطرق اللارياضية بحثا عن نتائج تسمح لهم بتحقيق الأهداف المسطرة، لأننا ـ حسب قوله ـ « عشنا جحيما حقيقيا منذ فترة الراحة لما بين الشوطين، وذلك بعدما تفاجأنا بمجموعة من «البلطجية» هاجمت اللاعبين في حجرات تغيير الملابس، وقامت بتحكيم الأبواب، والاعتداء جسديا على بعض العناصر، وقد أدت تلك الاعتداءات إلى تعرض كل من يحي معبد وحسام سعيدي لإصابات على مستوى الرأس والوجه، استدعت نقلهما إلى المستشفى، دون إتمامهما للمباراة».
على صعيد آخر، أوضح رئيس فرفوس بئر العاتر بأن «سيناريو» الاعتداءات الجسدية امتد مفعوله إلى أرضية الميدان في المرحلة الثانية من المقابلة، لأن الضغط على الحكم بلكبير فاق كل الحدود، ليصل الأمر إلى حد توقيف المباراة قبل دقيقة واحدة من نهاية الوقت بدل الضائع، إلا أن النتيجة لم تكن ـ على حد قوله ـ « تخدم مصلحة الفريق المحلي، الأمر الذي جعل بعض أنصار الوداد يقدمون على اجتياح أرضية الميدان، وفرض ضغط كبير على الحكم، وبعد الاستئناف أعلن عن ضربة جزاء خالية للمحليين، قدمها لهم كهدية للتخلص من الضغوطات التي مورست عليه، قبل أن يتوقف اللقاء مرة أخرى، بعدما قام فريقنا بلقطة خطيرة جدا، وعند الاستئناف أعلن مباشرة عن صافرة نهاية المقابلة، في وجود أشخاص في محيط أرضية الميدان».
وختم عبد الله رابح حديثه مع النصر بالتأكيد على أن فريقه راح ضحية الاعتداءات الجسدية، وكذا عدم قدرة الحكم بلكبير على التعامل مع الضغط الرهيب الذي فرض عليه، رغم أننا ـ كما أردف ـ « كنا قد راسلنا الرابطة لتعزيز التغطية الأمنية، وناشدنا اللجنة الفيدرالية بتعيين حكم دولي لإدارة هذا اللقاء الحاسم والمصيري في أمر السقوط، لكن الأمور الميدانية سارت في اتجاه معاكس، ولم تأخذ في الحسبان المطالب التي كنا قد تقدمنا بها، لنجد أنفسنا ضحايا اعتداءات جسدية لثالث مرة في هذا المنعرج الحاسم من البطولة، وذلك بعد بني والبان وتازوقاغت، رغم أننا كنا قبل 4 أيام قد واجهنا الضيف ترجي قالمة في مقابلة أخرى بطابع «النهائي»، إلا أننا اكتفينا بالمنافسة فوق المستطيل الأخضر، لأنني كرئيس للنادي أرفض المخاطرة بحياة اللاعبين، حتى لو كان مصير الفريق السقوط إلى الجهوي»
صالح / ف
