أعلن المدرب ياسين بوفرماس عن استقالته من ترجي قالمة، مباشرة بعد الإقصاء الذي تكبده الفريق أول أمس من منافسة كأس الجزائر على يد سريع البوني، في قرار فرضته النتائج التي سجلها "السرب الأسود" في بداية الموسم الجاري، والتي لم تتماش وطموحات اللجنة المسيرة والأنصار. انسحاب بوفرماس، جاء بعد تلقي الفريق هزيمتين متتاليتين في ظرف 4 أيام، لأن الترجي كان قد افتتح مشواره في بطولة ما بين الجهات، بهزيمة في أم البواقي أمام اتحاد الشاوية، والرهان كان معلقا على مباراة كأس الجزائر لرفع المعنويات، تحسبا لباقي مشوار البطولة، لكن "الخيبة" كانت كبيرة لدى الأنصار والمسيرين، بعد توديع المنافسة مبكرا، مع عدم ظهور التشكيلة بالمستوى، الذي يكفي للتأكيد على جاهزيتها للتدارك، رغم أن الترجي كان قد أجرى تحضيرات دامت أكثر من شهرين، تخللها تربص مغلق بتيكجدة، وسلسلة من الوديات، كانت خالية من الهزائم في 7 مباريات، غير أن الموازين انقلبت بمجرد أن دقت ساعة الحقيقة، وتدشين المنافسات الرسمية بهزيمتين، عجلت بوضع نقطة النهاية لمشوار المدرب بوفرماس، سيما أن الإدارة رفعت عارضة الطموحات عاليا، بالمراهنة على اقتطاع تأشيرة الصعود إلى الوطني الثاني، بعد غياب دام ربع قرن، وذلك بالنظر إلى التعداد الثري الذي يتوفر عليه الفريق.
صالح / ف