تضع مباريات الجولة الثانية لبطولة ما بين الجهات، بعض الفرق أمام اختبارات تأكيد الانطلاقة الموفقة، مقابل سعي البعض الآخر لتدارك الدخول المتعثر، ولو أن الرؤية مازالت غير واضحة بالنسبة لبعض الأندية، التي مازالت لم تتحصل على الإجازات، لأن الأمر مقترن بمدى النجاح في استكمال إجراءات "بروتوكول التسوية" الذي اعتمدته للفاف، وهذا الجانب يخص بالدرجة الأولى فرق أمل بوسعادة وشباب عين فكرون ومولودية بجاية، مادامت شبيبة سكيكدة ونظيرتها البجاوية قد استخرجتا إجازات "الأكابر"، جراء عدم القيام بأي استقدام في "الميركاتو" الصيفي.
ففي فوج الشرق، اضطرت الرابطة إلى تقسيم برمجة هذه الجولة على 3 أيام متتالية، والانطلاقة ستكون عشية غد الجمعة، بإجراء 4 لقاءات، تتصدرها القمة التي ستجمع اتحاد تبسة بالجار نجم تازوقاغت، في "ديربي" يعد بالكثير، خاصة وأن "الكناري" كان الوحيد في هذه المجموعة، الذي استهل موسمه بانتصار خارج الديار، مما يضعه أمام امتحان التأكيد، رغم أن المهمة ليست سهلة، لأن الضيف زبون من العيار الثقيل، يراهن على التنافس على ورقة الصعود، وكان من أول الفرق التي شرعت في العمل الميداني مبكرا قبل انطلاق الموسم.
من جهة أخرى، فإن شباب ميلة يتواجد في رواق جيد لتحقيق الفوز الثاني تواليا، لأن الرزنامة منحته أفضلية العوامل الكلاسيكية في جولتي التدشين، والبداية كانت بانتصار على البساط، لكن استضافة شبيبة سكيكدة تضع الفريقين أمام أول خرجة رسمية، لكن بمعطيات ترجح كفة أبناء "ميلاف"، بينما ستقوم جمعية عين كرشة بسفرية محفوفة بالمخاطر إلى بني والبان، لأن النجم المحلي اعتاد على قطع الطريق أمام ضيوفه، للتفاوض بشأن نقاط ملعب بوقفة عثامن، في الوقت الذي تبدو فيه مأمورية وداد زيغود يوسف في البحث عن أول نقطة صعبة للغاية، لأن النزول في ضيافة حمراء عنابة، يضع الفريقين أمام مسعى تحقيق نتيجة إيجابية، لأن "الوازي" اضطر للتنقل في جولتين متتاليتين.
أما على مستوى مجموعة "وسط - شرق"، فإن المباريات السبعة المبرمجة لهذا الجمعة، تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات، بالنظر إلى إفرازات جولة التدشين، والتي كانت مبتورة، ولو أن الإثارة ستكون حاضرة في ملاعب جيجل، سطيف وباتنة، في الوقت الذي ستكون فيه مهام شباب أولاد جلال، أمل بريكة ورائد بوقاعة في غاية الصعوبة خارج الديار.
ص / فرطاس
