كشف المدرب محمد بلشطر بأن مستقبله على رأس العارضة الفنية لاتحاد الشاوية أصبح غامضا، وقد يكون بترسيم طلاق بالتراضي، وذلك بسبب الوعكة الصحية التي يعاني منها، والتي أجبرته على الغياب عن الفريق في مباراة الأحد الفارط بقسنطينة، أمام اتحاد الفوبور، وكذا عن الحصص التدريبية، لأن ظروفي الصحية ـ كما قال ـ " قد تضعني أمام حتمية الاستفادة من فترة نقاهة طويلة، وبالتالي فإن المؤشرات الأولية، لفسخ العقد لاحت في الأفق".
وأوضح بلشطر في دردشة مع النصر، بأن غيابه في الفترة الأخيرة عن تدريبات اتحاد الشاوية وحتى المباراة الرسمية كان بسبب تدهور حالته الصحية، والمقترنة بإحدى العينين، لأنني ـ على حد تصريحه ـ " أخضع حاليا لمتابعة طبية معمقة، منعت من خلالها من السفر وقيادة السيارة والعديد من النشاطات، الأمر الذي دفعني إلى إشعار إدارة النادي بهذا الظرف الطارئ، لكن رد فعل المسيرين أبقى على علاقة العمل سارية المفعول، وهذا من خلال تواصلي المستمر مع الطاقم الفني بقيادة المساعد محمد صيد".
بلشطر أشار في سياق متصل، إلى أن الأمر أصبح متوقف على تقرير المراقبة الطبية، لأن الوضعية ـ حسب قوله ـ "لا تتطلب المخاطرة، وقد تستوجب الخضوع لفترة نقاهة قد تكون أطول، وعليه فقد تحدثت مع رئيس النادي بشأن هذه القضية، والرؤية ستتضح أكثر في نهاية الأسبوع الجاري، لأن الظروف قد تجعل من الطلاق بالتراضي المصير الحتمي، مادامت توصيات الطاقم الطبي تمنعني من القيام بالكثير من النشاط، مع حتمية الركون إلى الراحة التامة لأطول فترة ممكنة، وهذا لتفادي تعقد الحالة الصحية".
من هذا المنطلق، أكد محدثنا بأن أي قرار يتم اتخاذه في غضون الأيام القليلة القادمة، سيكون بمراعاة مصلحة الفريق وكذا حالته الصحية، لأنني ـ كما استطرد ـ " لا يمكن أن أواصل الإشراف على العارضة الفنية عن بعد، رغم التنسيق الكبير مع كل أعضاء الطاقم الفني في فترة غيابي الاضطراري، وبالتالي فإنني أنتظر تقرير المراقبة الطبية لهذا الخميس، والذي على ضوء نتيجته ستتضح الرؤية أكثر، لتكون بعدها جلسة عمل مع المكتب المسير للنادي، ولو أنني أمني النفس بتلقي الضوء الأخضر من الطاقم الطبي لمواصلة العمل، لأن فترة إشرافي على التحضيرات ساهمت في خلق جو مميز داخل المجموعة، مع تجند الجميع للمساهمة في تجسيد الهدف المسطر، والمتمثل في العودة السريعة بالفريق إلى الرابطة الثانية، وهو ما يمكن تحقيقه ميدانيا، لاسيما بعد النجاح في تدشين المشوار بانتصارين متتاليين، أمام منافسين من أكبر المرشحين للعب الأدوار الأولى، ويتعلق الأمر بترجي قالمة واتحاد الفوبور، وذلك بمراعاة التركيبة البشرية لكل فريق وكذا التحضيرات التي قام بها".
ص / فرطاس