أعلن المدرب محمد الصغير بن تونسي، عن استقالته من على رأس العارضة الفنية لجمعية عين كرشة، وأكد في اتصال مع النصر ظهيرة أمس بأن علاقته مع "لاجيباك" انتهت رسميا بسبب تباين في وجهات النظر عن الطاقم المسير في بعض الأمور، فضلا عن ظروف عائلية قاهرة أجبرته على البقاء في عين البيضاء.
وأوضح بن تونسي في مستهل حديثه بأن مؤشرات استقالته كانت قد لاحت في الأفق في نهاية الأسبوع الماضي، وصرح في هذا الشأن قائلا: " الحقيقة أنني لم أتنقل مع الفريق إلى تاجنانت في لقاء الكأس أمام الملعب السطايفي، رغم أنني كنت قد أشرفت على تحضيرات التشكيلة لموعد الكأس بصورة عادية، وفي أجواء مميزة، لكن المعطيات تغيرت بعد آخر حصة، بعد طفو إشكال على السطح مع الطاقم المسير، ومما جعلني أغيب عن لقاء الكأس، وبعدها قررت وضع نقطة النهاية لعلاقتي مع هذا الفريق".
وأشار ذات المتحدث، إلى أن قضية العقوبة التي كانت قد سلطت عليه رفقة عنصرين من الفريق في مباراة تبسة كانت بمثابة المنعرج، ومع ذلك فإنني ـ على حد قوله ـ " واصلت العمل على رأس العارضة الفنية، وكانت النتيجة فوز مستحق على حساب ترجي قالمة في البطولة، قبل أن تتغير الوضعية، وقد تزامن ذلك مع ظروف عائلية طارئة، أصبحت بموجبها مرغما على التواجد بجانب أفراد الأسرة بعين البيضاء، وعليه فقد أشعرت إدارة النادي بقرار انسحابي، رغم المساعي الحثيثة التي قام بها بعض أعضاء المكتب المسير لإقناعي بالعدول عن هذا القرار، إلا أن الظروف لم تعد تسمح بمواصلة العمل".
وختم بن تونسي دردشته، بالتأكيد على أن توقف مشواره مع جمعية عين كرشة في هذه المحطة أملته الظروف الطارئة التي طفت على السطح، لأنني ـ كما استطرد ـ " كنت قد باشرت عملي مع "لاجيباك" في منتصف الموسم الفارط، وكانت تجربة ناجحة، حققنا خلالها البقاء بكل أريحية، الأمر الذي كانت ثمرته تجديد الثقة، مع وضع لبنة لمشروع فريق مستقبلي، وفق استراتيجية عمل سطرناها مع اللجنة المسيرة، وقد كانت انطلاقة هذا الموسم موفقة إلى ابعد الحدود، رغم أن التشكيلة مازالت لم تظهر بعد بالمستوى الذي كنا نراهن عليه، لكن المنعرج كان في تبسة، بعد تعرض الفريق لظلم تحكيمي، وما انجر عن ذلك من عقوبات، وهذا "السيناريو" كان من بين الأسباب التي أجبرتني على رمي المنشفة"
ص / فرطاس