مجموعة الشرق
تنـافس عن بعـد بين أطـراف «صـراع البقـاء»
تُلقي حسابات السقوط بظلالها على معطيات الجولة 24 لبطولة ما بين الجهات في فوج الشرق، لأن حسم اتحاد الشاوية بنسبة كبيرة جدا في أمر الصعود، يجعل الأنظار مشدودة أكثر نحو قاعدة الهرم، والتنافس يبقى متواصلا بين 3 فرق، من أجل تفادي المقعد الوحيد لزبون عن هذه المجموعة على متن القطار المؤدي إلى الجهوي، وركون حمراء عنابة إلى الراحة الإجبارية في هذه المحطة، كفيل بقلب الموازين، رغم السفرية المحفوفة بالمخاطر التي ستقود شبيبة سكيكدة إلى المحمل، مقابل استفادة اتحاد بوخضرة من ورقة الأرض.
من هذا المنطلق، فإن الأنظار ستكون مشدودة صوب ملعب الطاهر ميزان بالمحمل، أين تتواجد شبيبة سكيكدة في واحد من أهم المنعرجات في رحلة “النجاة”، وذلك بالنزول في ضيافة نجم تازوقاغت، في مباراة لا يملك فيها الزوار أي خيار سوى التمرد على العوامل الكلاسيكية، والعودة بالزاد كاملا، إذا ما أرادوا التمسك بحظوظهم في تفادي الغوص نحو الجهوي، من خلال التخلص من الصف ما قبل الأخير، مادام تجسيد هذا الشرط سيعيد حمراء عنابة إلى المركز 15، في ظل ركونها إلى الراحة الإجبارية ولو أن المهمة ليست سهلة، بالنظر إلى الهشاشة التي أظهرها أبناء “روسيكادا” في سابق السفريات، بدليل أن حصادهم خارج الديار إلى حد الآن يقتصر على فوز في البسباس وتعادلين، وفك هذه العقدة يستوجب الإطاحة بنجم تازوقاغت، الذي دخل أجواء العطلة، بتلقيه هزيمتين متتاليتين، لكن نقاط ملعب ميزان تبقى غير قابلة للتفاوض.
إلى ذلك، فإن اتحاد بوخضرة، ثالث أطراف معادلة السقوط يبقى مجبرا على استغلال ورقتي الأرض والجمهور، لإحراز انتصار يشفع له بمد خطوة إضافية نحو بر الأمان، لأن وضعيته على بعد خطوة واحدة من عتبة السقوط، تفرض عليه ضغطا كبيرا من باقي المتنافسين، والمهمة تبدو في المتناول، بعد خروج الضيف شباب عين ياقوت نسبيا من دائرة الجاذبية.
باقي المباريات تبقى شكلية، ونتائجها دون أهمية قصوى، رغم أن الرائد اتحاد الشاوية مازال بحاجة إلى فوزين لترسيم الصعود، لكن الرحلة إلى قالمة لملاقاة نصر الفجوج قد تؤجل هذا الإجراء، بسبب حاجة “النصرية” إلى المزيد من النقاط، بينما سيكون الوصيفان على طرفي نقيض، لأن جمعية عين كرشة ستحط الرحال بقسنطينة لملاقاة اتحاد الفوبور، في قمة تقليدية تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات، في حين سيستفيد شباب ميلة من أفضلية العوامل الكلاسيكية في مباراته مع ترجي قالمة، و”السيبيام” لم تفرط في أي نقطة بملعب بلعيد.
ص / فرطــاس
مجموعة وسط ـ شرق
«النمـرة» في فسحـة والمهـددون على صفيـح ساخـن
تمنح مباريات الجولة 24 فريق شبيبة جيجل فرصة مد خطوة إضافية نحو الرابطة الثانية، لأن استقبال مولودية البويرة، يضع «النمرة» في أفضل رواق لكسب الرهان، وجعل «أوركيسترا» المدرجات تواصل صنع الأجواء «الخرافية»، تحضيرا للعرس الأكبر عند ترسيم العودة إلى الوطني الثاني، بعد غياب دام 37 سنة.
ولعّل ما يرجح كفة “الجواجلة” للخروج من هذه المحطة بالزاد كاملا المعطيات الأولية لمباراة اليوم، لأن الأمر يتعلق بقمة النقيضين، التي ستجمع الرائد بحامل الفانوس الأحمر، وحاجة أهل الدار للنقاط تجبرهم على قطع الطريق أمام عنصر المفاجأة، سيما وأن الوضعية الراهنة تبقي “النمرة” أمام شرط رئيسي، يتمثل في حصد الزاد كاملا بملعب رويبح، مع البحث عن نقطة ترسيم الصعود في السفريات الثلاثة المتبقية، بصرف النظر عن نتائج الوصيف مولودية بجاية، الذي سيكون زوال اليوم، على موعد مع “ديربي” بعزازقة.
على صعيد آخر، فإن القاعدة الخلفية ستكون على صفيح ساخن، لأن المهمة شبه المستحيلة التي تنتظر مولودية البويرة بجيجل، تقابلها رحلات محفوفة بالمخاطر لباقي أطراف معادلة السقوط، انطلاقا من شباب أولاد جلال، الذي سيخوض امتحانا عسيرا ببريكة، مرورا باتحاد برهوم، المهدد بتلقي هزيمة أخرى ببجاية، وصولا إلى أمل بريكة، الذي سينشط مقابلة محلية بباتنة، تجمعه بالجار نجم بوعقال، في “ديربي” لا تقبل نقاطه القسمة على اثنين.
ص / فرطــاس