مدّ فريق آمال العلمة خطوة عملاقة نحو تحقيق صعود تاريخي إلى قسم ما بين الجهات، بتواجده على بعد نقطتين فقط من التتويج قبل جولتين من الختام، وهو شرط يبقى تجسيده الميداني في المتناول، الأمر الذي يجعل استقبال الجار شباب حمام السخنة في نهاية الأسبوع الجاري، محطة احتفالية لكتابة صفحة جديدة في تاريخ النادي، بتحقيقه الصعود للموسم الثاني تواليا.
هذه المعطيات كانت إفرازات الجولة 27، والتي خرج منها آمال العلمة بانتصار صعب وثمين من تالة إيفاسن في "ديربي" النقيضين، الذي شهد تلقي "لوناب" هدفين في مباراة واحدة لأول مرة هذا الموسم، وهي حصيلة تمثل نصف ما تلقاه دفاع العلمة في 26 مباراة سابقة، لكن مرور الهجوم إلى السرعة الرابعة مكن من انتزاع الفوز العاشر تواليا.
العودة من تالة إيفاسن بالزاد كاملا، وضع آمال العلمة على عتبة قسم ما بين الجهات، وعليه فإن العرس سيكون كبيرا في الجولة القادمة، بمناسبة لقاء حامل الفانوس الأحمر شباب حمام السخنة، ونتيجة "تالة" قضت على حظوظ الوصيف الملعب السطايفي، الذي أطلق بارودا شرفيا بالتلاغمة، والسير بنفس إيقاع الرائد أبقى دار لقمان على حالها، لتتأجل عودة "الصاص" إلى قسم ما بين الجهات لموسم آخر، بعدما خسر الرهان في الأمتار الأخيرة من السباق، لثالث موسم على التوالي.
إلى ذلك، فإن نجاح آمال العلمة في تحقيق الفوز كان كافيا لتوضيح الرؤية أكثر على مستوى قاعدة الهرم، لأن اتحاد تالة إيفاسن أصبح مجبرا على المكوث في قاعة الانتظار، وترقب مصير شبيبة سكيكدة في بطولة ما بين الجهات، ومستقبله في الجهوي الأول لم يعد بيده، لأن هزيمته تزامنت مع انتفاضة باقي كوكبة المهددين، في صورة اتحاد عين الحجر الذي خرج نهائيا من دائرة الحسابات بفوزه في عين ولمان، وكذا شباب عين الكبيرة العائد بالزاد كاملا من الطاهير، بينما يبقى ثنائي ولاية ميلة، نجم القرارم وآمال شلغوم العيد، بحاجة إلى فوز داخل الديار لترسيم البقاء، والأمر ذاته ينطبق على اتحاد أولاد رحمون، الذي قد يضطر إلى انتظار الجولة الختامية لتقرير مصيره، لأنه مجبر على القيام بسفرية ثانية تواليا، وتضييع فوز في بازر سكرة أجل حسم أبناء "الرحمونية" في ملف البقاء. ص/ فرطــاس