ضمن اتحاد عين البيضاء العودة إلى الجهوي الأول لرابطة قسنطينة، إثر تتويجه بلقب بطولة الجهوي الثاني في مجموعتها الثانية، قبل جولتين من نهاية المشوار، الأمر الذي جعل المدينة تعيش أول أمس، أجواء احتفالية كبيرة، لأن هذا الصعود أعاد بصيص الأمل إلى الأنصار، بخصوص القدرة على نفض الغبار عن جزء من الأمجاد الضائعة لفريق كان في وقت سابق قيمة ثابتة في تركيبة القسم الوطني الأول.
ترسيم تتويج «الحراكتة» باللقب، كان بفضل الانتصار العريض المحقق داخل الديار على حساب مستقبل عين سمارة، لأنهم أحسنوا الاستثمار في عطلة الزوار فدكوا شباكهم بسباعية، واكبت الأجواء الاحتفالية التي صنعتها «أوركيسترا» المدرجات، فكان «مهرجان» الأهداف الأثقل للاتحاد هذا الموسم، لكن ضمان اللقب كان بعد الأخبار التي وصلت من ملعب بيرش العربي برجاص، لأن الوصيف شباب فرجيوة اكتفى بالتعادل دون أهداف، مما مكن اتحاد عين البيضاء من الاطمئنان على تأشيرة الصعود، على اعتبار أنه عزز مركزه الريادي، ما يعادل رصيد مقابلتين عن فرجيوة، قبل جولتين من نهاية الموسم، وأفضلية المواجهات المباشرة كانت كافية لجسم أمر اللقب مسبقا، وبالتالي فإن «الحراكتة» سيرافقون الجار نجم هنشير تومغني على متن قطار العودة إلى الجهوي الأول.
على النقيض من ذلك، فإن حسابات السقوط تعقدت في الفوجين قبل جولتين من بلوغ خط النهاية، لأن وفاق بوغرارة السعودي أصبح من أكبر المهددين بمرافقة ممرات سكيكدة عن الفوج الثاني، لأنه الهزيمة التي تلقاها على يد نجم الأمير عبد القادر نصبته وحيدا في المركز 15 برصيد 27 نقطة، متأخرا بثلاث خطوات عن عتبة النجاة، أين يتواجد أبناء «الأمير» وكذا الجار مولودية قاوس، والوضعية في هذه المجموعة تبقي شباب بئر العرش حاليا ضمن مثلث السقوط، لأنه يتقدم بنقطة عن «بوغرارة»، والتدحرج إلى الشرفي سيكون المصير الحتمي لثلاثي المؤخرة في هذا الفوج، ودائرة التنافس تبقى رباعية الأطراف، مع خروج مشعل حامة بوزيان ووفاق عباس من دائرة الحسابات، بفوز كل فريق داخل الديار، على أوريسيا والتلاغمة تواليا.
إلى ذلك، فإن الصراع في الفوج الأول يبقى على أشده بين 6 فرق من أجل تفادي المكوث في قاعة الانتظار، لأن وداد تاجنانت وسريع الحروش تعرفا على مصيرهما مسبقا، والوضعية الراهنة تنصب أولمبيك حامة بوزيان في هذه الخانة، إثر انهزامه أمام شباب الحرملية، ورصيد 36 نقطة يفتح باب الاحتمالات على مصراعيه، خاصة بعد هزيمة فوتبول شلغوم العيد في «الرحمونية»، مع مد أندية جمعية أولاد زواي، بلدية عين البيضاء، الحرملية وسريع أولاد رحمون خطوة إضافية نحو ترسيم النجاة، لأن حسابات السقوط من الجهوي الثاني هذا الموسم، تنطلق من عتبة 5 ضحايا كحد أدنى، ووضعية شبيبة سكيكدة في قسم ما بين الجهات تجبر صاحب أفضل مركز 14 في الفوجين على البقاء في قاعة الانتظار.
ص / فرطاس