لم تأت الجولة الـ29 لبطولة الجهوي الأول لرابطة باتنة، بأي جديد على مستوى القاعدة الخلفية، في ظل حالة الغموض التي تبقى سائدة، ما أدى إلى تأجيل الفصل في هوية ثالث النازلين، والمرافق لأمل سيدي خالد وسريع بلعايبة.
وإذا كان أمل الزوي قد أنقذ موسمه وخرج من دائرة الحسابات، بفضل فوزه خارج الديار أمام كتيبة سيدي خالد، مثله مثل أهلي البرج الذي ظفر بزاد ديربي البيبان على حساب شباب برج غدير، فإن وفاق المسيلة رهن وبنسبة كبيرة حظوظه في البقاء، بعد عودته من رأس الميعاد يجر أذيال الخيبة وتجرعه مرارة هزيمته الـ15 منذ بداية الموسم، ما جعله يتراجع للصف الرابع عشر ودخول مثلث السقوط.
وانطلاقا من هذه الوضعية الحرجة، فإن ممثل الحضنة بات المرشح الأكبر لمغادرة هذا القسم مع وقف التنفيذ، والبقاء في قاعة الانتظار إلى حين تحديد مصيره، وفق ما تفرزه بطولة ما بين الجهات من عدد النازلين المنتمين لرابطة باتنة، كما أن الأهلي البرايجي ليس في منأى عن الخطر، ولو أنه تكفيه نقطة واحدة من لقائه الأخير المقرر السبت القادم أمام سريع بلعايبة بملعب مقرة للحفاظ على مكانته، بالنظر لأحكام مبدأ الأفضلية، حيث فاز الجراد الأصفر على وفاق المسيلة ذهابا (1 ـ 0) وإيابا(4 ـ 2)، الأمر الذي يبقي الصراع قائما بين هذا الثنائي ومعه «السوسبانس» إلى أخر أنفاس البطولة.
وفي الوقت الذي أصبحت الأنظار مشدودة صوب المؤخرة، تزامنا مع دخول بقية الأندية في عطلة مبكرة، ودّع الرائد شباب بوجلبانة أنصاره بانتصار على سريع بلعايبة، فيما اكتفى الوصيف أمل مروانة بنقطة واحدة من تنقله إلى سيدي عيسى، عزز بواسطتها مركزه في برج المراقبة، بعيدا عن قائد القافلة بـ14 نقطة.
م ـ مداني