عاش أنصار ومحبي شبيبة سكيكدة أول أمس، فرحة عارمة بعد ضمان الفريق هدف البقاء في قسم ما بين الجهات، حيث كانوا في الموعد بمناسبة مواجهة الشبيبة لنادي ترجي قالمة، مقدمين الدعم للاعبين صانعين لوحات رائعة ومتميزة، بتشجيعاتهم المتواصلة فوق المدرجات التي استعادت حيويتها وأعادت للأذهان سنوات مجد هذا النادي العريق، حيث تفاعلوا كثيرا مع ما صنعه رفقاء الهداف بن يربح فوق المستطيل الأخضر، وانتظروا إعلان الحكم عن نهاية اللقاء بتفوق الشبيبة بهدفين نظيفين، في مباراة سارت في اتجاه واحد، قبل أن يغزو المحبين أرضية الميدان عقب نهاية المباراة، لمواصلة فرحتهم وأخذ صور تذكارية مع اللاعبين.
ويجمع الكل أن فريق شبيبة سكيكدة، هذا النادي العريق الذي أنجب الإخوة بوشاش وعيسى دراوي ونعيم وطبال وعلى مسيعد وغيرهم، عاش أسوأ موسم له منذ تأسيسه في 1936، كيف ولا وهو الذي انتظر إلى غاية الجولة الأخيرة لترسيم البقاء في قسم ما بين الجهات، في موسم استثنائي ودراماتيكي، ظهرت مؤشراته في بداية البطولة أين كان الفريق قاب قوسين أو أدني من الانسحاب، بسبب مشاكل إدارية وكذا قضية الديون وتهرب الجميع من تحمل المسؤولية، قبل أن يقرر اللاعب السابق وابن النادي حسين قيدوم تحمل المسؤولة وقيادة لجنة مسيرة للإشراف على تسيير الفريق، في مهمة وصفها المعني بالانتحارية في خضم تلك الظروف، بل وتوقع له الكثيرون الفشل، خاصة وأن العارضة الفنية عرفت تغييرات وعدم استقرار، وفي كل مرة كان المدربون ينسحبون بسبب توالي النتائج السلبية وخوفا من الفشل، لكن اللجنة المسيرة بقيادة قيدوم استنجدت في آخر المطاف بالمدرب سمير حوحو، ورأت فيه أنه المنقذ، خاصة وأنه سبق وأن قاد الشبيبة إلى الصعود إلى القسم الثاني قبل مواسم، والجميل أن المدرب ورغم صعوبة المهمة، رفع التحدي وتمكن من النجاح في مهمته، بدليل أنه لم يتذوق طعم الخسارة منذ إشرافه على الفريق، ليكون مسكها ختام بنجاحه في تحقيق البقاء.
ودعا أنصار ومتابعين للنادي بضرورة الاستفادة من أخطاء المواسم السابقة، معتبرين هذا الموسم بالكارثي ولا بد من حفظ الدرس جيدا والتخطيط مبكرا للمواسم القادمة، من خلال البحث عن أسماء لها سمعة قادرة على استعادة أمجاد النادي، وضرورة الاستعانة بخبرة اللاعبين القدامى وعدم تهميشهم، مع البحث عن مصادر تمويل لتفادي أي عثرات أو اهتزاز. كمال واسطة
