صنّف رئيس اتحاد بوخضرة منصف هريو، نجاح فريقه في المحافظة على مكانته في قسم ما بين الجهات في خانة الإنجاز الذي يستحق الإشادة والتثمين، وأكد بأن المنافسة في فوج الشرق صعبة للغاية، والتأقلم مع ظروفها لن يكون في متناول أي ضيف جديد، لكننا ـ كما قال ـ « حققنا المبتغى بشق الأنفس في المنعرجات الأخيرة من المشوار».
هريو، وفي دردشة مع النصر، أوضح بأن تواجد اتحاد بوخضرة في قسم ما بين الجهات لأول مرة في تاريخه، جعل المغامرة صعبة للغاية، لأننا ـ على حد تصريحه ـ « لم نتمكن من وضع القطار على السكة سوى قبل 10 أيام من الموعد الذي كان محددا لانطلاق الموسم، لأن «أزمة» ما بعد الصعود التاريخي من الجهوي الأول ألقت بظلالها على مستقبل الفريق، ووضعته على كف عفريت، لكن التأجيل الاضطراري الذي أقرته الوزارة تضامنا مع غزة ساعدنا في كسب وقت إضافي لترتيب البيت، ليكون دخولنا غمار المنافسة في ظروف استثنائية، بنقص التحضيرات، وتعداد غالبيته من لاعبين يفتقرون لأي خبرة في هذا المستوى».
رئيس اتحاد بوخضرة، أكد في معرض حديثه على أن تحصيل 18 نقطة في مرحلة الذهاب كان بمثابة مؤشر أولي على مدى قدرة الفريق على ضمان البقاء في هذا القسم، إلا أن المعطيات ـ كما استطرد ـ « تغيرت كلية في النصف الثاني من الموسم، خاصة وأن الرزنامة لم ترحمنا، حيث لم نتمكن من ضخ أي نقطة في الرصيد خلال 4 جولات متتالية، وذلك بسبب تنقلنا خارج الديار في 3 مباريات، مقابل إلغاء اللقاء الذي كان مقررا داخل القواعد أمام نجم البسباس، لتكون هذه الفترة نقطة التحول في وضعية الفريق في هرم الترتيب، لأننا دخلنا دائرة الخطر، بعد استفاقة كل من حمراء عنابة وشبيبة سكيكدة».
وفي سياق متصل، أوضح ذات المتحدث، بأن «السوسبانس» الذي سارت على وقعه المنافسة في الثلث الأخير من البطولة، فرض ضغطا رهيبا على لاعبيه، وأردف بالقول: « عناصرنا شابة وليست لها خبرة في هذا القسم، إلا أننا كمسيرين حاولنا توفير الأجواء الكفيلة بتمكين الفريق من البقاء لموسم آخر في قسم ما بين الجهات، لأن التجارب السابقة كشفت بأن معطيات سباق السقوط تنقلب رأسا على عقب في الجولات الأخيرة، وعليه فقد عمدنا إلى أخذ كامل الاحتياطات من أي «سيناريو» لا تحمد عواقبه، ولو أن خطر السقوط هددنا، جراء الرزنامة التي لم تخدمنا، خاصة وأننا لعبنا 6 مباريات فقط بعنابة، من بينها «ديربي» مع «الحمراء»، وحصد 14 نقطة فقط بملعب بوزراد في مرحلة الإياب لم يكن كافيا لترسيم النجاة، فكانت الانتفاضة خارج القواعد خيارا حتميا لتفادي السقوط، وقد تجسد ذلك ميدانيا بفوز في زيغود يوسف، وتعادلين أمام الفوبور وترجي قالمة، وتجنب الهزيمة في آخر 7 جولات لم يشفع لنا بالاطمئنان على البقاء سوى قبل جولة من نهاية الموسم».
وفي رده عن سؤال بخصوص المستقبل، أكد هريو بأن اتحاد بوخضرة أصبح الفريق الثاني في ولاية عنابة، بعد السفير الوحيد في الرابطة الثانية، وبالتالي فإننا ـ كما قال ـ «نبقى مجبرين على تكييف أوضاعنا مع هذه المكانة، وطموحاتنا كبيرة في المستقبل، خاصة إذا ما توفرت الامكانيات اللازمة، مع إمكانية التنافس على ورقة الصعود».
ص / فرطـاس
