اضطرت لجنة الترشيحات المكلفة بالإشراف على عملية تجديد المكتب المسير لاتحاد سدراتة، إلى تمديد آجال إيداع ملفات الترشح، مع طلب ترخيص استثنائي من مديرية الشباب والرياضة لولاية سوق أهراس لتحيّين الرزنامة المتعلقة بالجمعية العامة الانتخابية، في ظل العزوف الجماعي عن حمل مشعل التسيير، الأمر الذي يضع مستقبل الفريق على كف عفريت.
هذا الإجراء، كان المخرج الوحيد لحالة الشغور، التي يعيش على وقعها النادي منذ انعقاد الجمعية العامة العادية يوم الأربعاء الفارط، لأن المهلة الأولية لإيداع الترشيحات انقضت سهرة أول أمس دون أن تتلقى اللجنة المختصة أي ملف، مما دفع برئيس اللجنة فوزي روكاس إلى إشعار مصالح «الديجياس» بهذه الوضعية، في انتظار استكمال باقي التدابير القانونية، من خلال تحرير محضر رسمي للجنة، يثبت عدم تقدم أي مترشح لرئاسة النادي، وعلى ضوء ذلك تضطر مديرية الشباب والرياضة إلى منح ترخيص استثنائي يقضي باعتماد مهلة إضافية للترشيحات.
وكانت مؤشرات العزوف الجماعي عن الترشح، قد لاحت في الأفق خلال الجمعية العامة العادية، لأن الصعود التاريخي الذي حققه اتحاد سدراتة إلى قسم ما بين الجهات جعل الأنصار يرفعون عارضة المطالب إلى عتبة الشروط التي تكفي للمحافظة على الانجاز المحقق، وذلك بضمان البقاء بكل أريحية في الدرجة الثالثة من الهرم الكروي الوطني، وبالتالي تجنب العودة السريعة إلى الجهوي الأول، وعليه فإن قضية الديون المتراكمة وتكاليف وضع القطار على السكة تحسبا للموسم القادم تبقى في صدارة الانشغالات المطروحة، فضلا عن إشكالية الملعب، وعدم انطلاق مشروع إعادة التهيئة والتأهيل، وهي جوانب تبقى جوهر الأزمة الإدارية التي يعيشها اتحاد سدراتة منذ نهاية الموسم المنصرم، لأن مشكل التمويل تسبب في العزوف الجماعي عن الترشح لرئاسة النادي، مع طرق الأنصار جميع الأبواب بحثا عن مخرج استعجالي من هذه الوضعية.
ص/ فرطاس
