أعطت مديرية التنظيم والشؤون العامة لولاية قالمة، الضوء الأخضر لإدارة الترجي من أجل عقد جمعية عامة في دورتين، خلال يومين متتاليين، في إجراء استثنائي يبقى المسعى منه الحرص على التقيّد بمضمون التعليمة الوزارية 002، المؤرخة في 25 جوان 2024، سيما منها الشطر المتعلق بفترة تنظيم الدورات الانتخابية للنوادي، والتي ستنتهي بنهاية شهر أوت الجاري.
على هذا الأساس، فإن ترجي قالمة سيعقد صبيحة اليوم جمعية عامة عادية بقاعة الندوات التابعة لفندق لالة ماونة، تخصص بالأساس لعرض حصيلة نشاطات النادي خلال سنة 2023، وكذا الوضعية المالية للفريق خلال نفس الفترة، مع تجديد عهدة محافظ الحسابات، فضلا عن إعادة هيكلة تركيبة الجمعية العامة، وفق مخطط أولي سطره رئيس النادي مهدي لعفيفي، يرمي بالأساس إلى ضم وجوه جديدة إلى الجمعية العامة، بإمكانها إعطاء الإضافة، والمساهمة في تجسيد المشروع الرياضي الذي يرتكز بالأساس على ضرورة العودة بترجي قالمة إلى الواجهة على الساحة الكروية الوطنية.
ووفقا للترخيص الاستثنائي للسلطات الولائية، فإن إدارة ترجي قالمة ستعقد جمعية عامة عادية ثانية صبيحة غد الأحد بفندق لالة ماونة، ستكون بجدول أعمال يتمثل في عرض التقريرين المالي والأدبي لنشاطات النادي خلال السداسي الأول من سنة 2024، مع تنصيب اللجان الثلاثة التي ستتكفل بالإشراف على العملية الانتخابية تحسبا لتجديد المكتب المسير للعهدة الأولمبية (2024 – 2028).
وأكد مهدي لعفيفي في اتصال مع النصر أمس، بأنه أعرب عن نواياه الجادة في مواصلة مهامه على رأس النادي لعهدة أخرى، بعدما كانت تجربته الأولى قد انحصرت في موسم واحد، لكنه رمي بالكرة في معسكر السلطات المحلية، وصرح في هذا الشأن قائلا: « حلم صعود «السرب الأسود» يبقى يراود كل القالميين منذ مواسم عديدة، ونحن نسعى لتجسيده ميدانيا، لأن الترجي لا يستحق اللعب في الدرجة الثالثة، وأمجاده التي تمتد في أعماق تاريخ الكرة الجزائرية تلزمنا على عدم ادخار أي جهد في سبيل إخراج الفريق من غياهب الأقسام السفلى، ولو أن تحقيق هذا الهدف يبقى في صدارة الانشغالات التي بنينا عليها مشروعنا الرياضي، لذا فإننا نراهن على لم الشمل، ووقوف الجميع إلى جانب الترجي في هذه الفترة، لتجسيد حلم العودة إلى الوطني الثاني، بعد غياب دام ربع قرن، لذا فقد قدمت إلى مدير الشباب والرياضة بالولاية الخطوط العريضة لبرنامج العمل، مع طرحه للمناقشة والإثراء خلال أشغال الجمعية العامة».
وأشار لعفيفي في نفس السياق، إلى إشكالية الديون العالقة التي كانت من أكبر العقبات التي اصطدم بها الموسم الفارط، بعد حجز الحساب البنكي للنادي من طرف مسيرين سابقين، تنفيذا لأحكام قضائية، لكن الأمور ـ حسبه ـ « مرشحة لأن تسير نحو الأفضل مستقبلا، بعد التخلص من الإرث الذي كان متراكما، كما أننا تسعى للاستثمار في النوايا الجادة للسلطات الولائية في تحقيق حلم عودة الترجي إلى الواجهة الوطنية، بتوفير الدعم المالي، الذي من شأنه أن يعبد الطريق أكثر نحو الوطني الثاني، فضلا عن العمل على استخلاص العبر من دروس الموسم المنصرم، وذلك بتفادي الأخطاء والهفوات التي كنا قد ارتكبناها، ولو أن كل شيء يبقى معلقا إلى حين عقد الجمعية الانتخابية خلال الأسبوع الأخير، من الشهر الحالي».
ص / فرطــاس
