تفاقمت أوضاع اتحاد سدراتة جراء العزوف الجماعي عن الترشح، سواء لرئاسة النادي أو عضوية المكتب المسير، لأن المهلة الإضافية التي تم إقرارها كإجراء استثنائي انتهت ظهيرة أمس، دون أن تتلقى اللجنة المختصة أي ملف، مما دفع برئيس اللجنة فوزي روكاس إلى إعداد تقرير مفصل حول الوضعية العالقة، والإلقاء بالملف الشائك على طاولة مديرية الشباب والرياضة، مادام الإشكال يبقى قائما، ومستقبل الاتحاد يكتنفه الكثير من الغموض، رغم النجاح في تحقيق صعود تاريخي من الجهوي إلى قسم ما بين الجهات، بعد انتظار دام 88 سنة، لكن «الفرحة» بهذا الانجاز لم تدم طويلا، وما أن دقت ساعة الحسم حتى تحولت على «كابوس».
وطفت الأزمة الإدارية في بيت اتحاد سدراتة مباشرة بعد نهاية الموسم المنصرم، لأن نجاح الفريق في التتويج بلقب بطولة الجهوي الأول لرابطة عنابة وحطه الرحال لأول مرة في تاريخه بالقسم الثالث، جعل الوضعية المالية تنال حصة الأسد من لائحة المطالب، على اعتبار أن المكتب المسير المنتهية عهدته بقيادة رئيس النادي مسعود بولوح وكذا رئيس فرع كرة القدم رابح خنفر، كان قد أثار خلال حصيلة نهاية العهدة قضية الديون المقيدة على الفريق، والتي تلامس 900 مليون سنتيم، في غياب أي مؤشر للانفراج المالي، الأمر الذي دفع بالطاقم المسير إلى ترسيم استقالته مع نهاية العهدة، ليصبح مصير الاتحاد على كف عفريت، بدليل أن اللجنة المكلفة بالترشيحات عمدت إلى تمديد الآجال مرتين، ولفترة قاربت الشهر، إلا أن العزوف الجماعي تواصل، والمستقبل أصبح مرهونا بالدعم المالي لتسوية الأوضاع العالقة، مع توفر الظروف التي تساعد على إعادة ترتيب البيت، فضلا عن مشكل الملعب، لأن السلطات الولائية كانت قد سجلت مشروعا لإعادة تأهيله، غير أن الأشغال لم تنطلق بعد، بسبب التأخر في استكمال بعض الإجراءات الإدارية، مما صعد من مخاوف الأنصار بخصوص إمكانية حرمان فريقهم من الاستقبال في سدراتة في الجولات الأولى من الموسم القادم، جراء التحفظات المسجلة، ولجنة فرعية من رابطة ما بين الجهات ستزور ملعب أوفروخ يوم الأربعاء المقبل.
ص / فرطــاس
