رفعت أمس إدارة مولودية باتنة شكوى للرابطة الوطنية للهواة لكرة القدم، أمام الحكم بوجرادة الذي أدار اللقاء الأخير أمام ترجي قالمة، بطريقة أثارت سخط واستنكار مسؤولي الفريق، حسب ما كشف عنه الرئيس عزيز محمدي للنصر، مضيفا بأن إدارة البوبية التمست من هيئة علي مالك فتح تحقيق في المباراة، للوقوف- كما قال- على ما وصفه بالتحيز المفضوح لبوجرادة، وأخطائه التي ساهمت برأيه في تحديد النتيجة.
محمدي أكد بأن أسرة المولودية ترفض هذا الحكم لإدارة اللقاءات التي سيكون فيها فريقه طرفا في قادم الجولات، مضيفا بأن المكتب المسير لن يضمن حماية بوجرادة مستقبلا بملعب أول نوفمبر، بالنظر لغضب الأنصار حيال ضربه بكل قوانين التحكيم عرض الحائط، وإقدامه على مجاملة ترجي قالمة على حد تعبيره.
من جهة أخرى شرعت أمس الاثنين البوبية في التحضيرات الجادة، تحسبا للمقابلة القوية القادمة أمام مولودية قسنطينة، حيث عمد المدرب يوسفي إلى عقد اجتماع مع اللاعبين للرفع من معنوياتهم، ومطالبتهم بنسيان التعثر أمام السرب الأسود، والتركيز على موقعة الموك بكل ما تتطلب من تحضير بدني ونفسي.
وحسب يوسفي فإن فريقه الذي سيكون محروما من خدمات الثنائي المعاقب شيخ ونعمون، يعاني من عقدة نفسية: «شخصيا أعتبر بأن فريقي يملك مواهب شابة، لكن عليه كسر الحاجز البسيكولوجي في لقاء الموك، للتخلص من عقدته والاهتداء إلى النتائج الإيجابية».
وانطلاقا من هذا يرى يوسفي بأن التركيز على الجانب النفسي لمواجهة مولودية قسنطينة، من شأنه أن يحرر اللاعبين، ويمنحهم ثقة أكبر في قدراتهم الفنية، خاصة وأنهم يحسنون التفاوض أكثر خارج القواعد: «نحن نعي صعوبة المرحلة التي يمر بها الفريق الذي يبقى يواصل البحث عن أول فوز له، لكن على الأنصار وضع الثقة في اللاعبين، لأننا بصدد العمل لتصحيح الأخطاء والبطولة في مهدها».
للإشارة فإن الرئيس محمدي وجد معارضة كبيرة لدى تعيينه أحد المقاولين خليفة له بالنيابة، إلى درجة أن مجموعة من الأنصار عاودوا الاتصال بمديرية الشباب والرياضة، وهذا للمطالبة بإلغاء قرار التعيين، وتشكيل قيادة تسيير مؤقتة في جمعية عامة وفق ما تنص عليه القوانين، ما دام قد عبر عن رغبته في الرحيل.
م ـ مداني