اعتبر مدرب اتحاد بوخضرة ياسين بوفرماس، مباراة الكأس أمام الجار اتحاد عنابة، بمثابة المؤشر الميداني الذي يكفي لإبداء الكثير من التفاؤل بخصوص قدرة فريقه على تحقيق الهدف الرئيسي المسطر، والمتمثل في ضمان البقاء في قسم ما بين الجهات للموسم الثالث تواليا.
وأكد بوفرماس في دردشة مع النصر، بأن الوجه الذي ظهرت به تشكيلته في مقابلة الدور التمهيدي الأخير من كأس الجزائر، سمح للمتتبعين بالوقوف على المستوى الحقيقي للفريق، وقال في هذا الشأن:»لقد خضنا مباراة «ديربي» أمام اتحاد عنابة، ووقفنا الند للند أمام الممثل الوحيد للمنطقة في الرابطة الثانية، بل هو أفضل سفير حاليا لإقليم رابطة عنابة في المنظومة الكروية الوطنية، ورغم أن موازين القوى لم تكن متكافئة، خاصة في الشق المتعلق بالإمكانيات المادية، إلا أننا نجحنا في الظهور بمستوى أفضل، وكنا قريبين من أخذ الأسبقية في عدة مناسبات».
مدرب اتحاد بوخضرة أوضح في معرض حديثه، بأن الأداء المقدم في لقاء الكأس، مرر الإسفنجة على الانطلاقة المتعثرة في البطولة، وأردف قائلا: «حقيقة أننا لم نتمكن من التأهل، وفشلنا في تكرار إنجاز الموسم الفارط، لما تواجد الفريق في الدور 32، واستضاف اتحاد الجزائر، لكننا لا نخجل بهذا الإقصاء، بل نعتبره نجاحا كبيرا، وقد أعربنا عن ارتياحنا للمردود المقدم، وشكرنا اللاعبين على المستوى الذي ظهروا به، والذي جاء ليواكب الرهانات التي كنا قد رسمناها مع اللجنة المسيرة قبل انطلاق الموسم، لأن الاعتماد على لاعبين من أبناء المنطقة، جعلنا نمزج بين الخبرة والطموح، وذلك بتأطير المجموعة بعناصر لها تجربة في مستويات أعلى، سواء من فريق اتحاد عنابة أو «الحمراء»، ولو أن نتائجنا في الثلث الأول من البطولة، لم ترق إلى مستوى التطلعات»
وختم بوفرماس حديثه، بالقول بأن الإقصاء من الكأس لم يقطع الطريق أمام فريقه لكسب شحنة معنوية إضافية من هذه المباراة، لأننا ـ حسب تصريحه ـ « كنا نمر بفترة فراغ، إثر تلقي 3 هزائم متتالية في البطولة، والتعثر المسجل داخل الديار أمام شباب عين فكرون زاد في تعقيد الأوضاع، لكننا استرجعنا الأنفاس بعد مقابلة الكأس، لأن اللاعبين كسبوا الثقة في النفس والإمكانيات، فكان رد فعلهم جد إيجابي، الأمر الذي يكفي لإبداء التفاؤل بشأن القدرة على العودة إلى سكة الانتصارات مجددا، بداية من الجولة القادمة من البطولة، خاصة وأن الإدارة قررت تغيير الملعب، والانتقال إلى طاشة لاستقبال الضيوف، لأن ملعب شابو كان عائقا كبيرا في لقاء «الفكرون»، حيث أن لاعبينا لم يتمكنوا من التأقلم مع الأرضية المعشوشبة طبيعيا، بصرف النظر عن وضعية العشب، وما لذلك من تأثيرات سلبية على الآداء الجماعي، مما أجبرنا على اختيار طاشة، وهدفنا يبقى منحصرا في ضمان البقاء بكل أريحية، من خلال السعي لحصد أكبر عدد ممكن من النقاط في الثلث الأخير من مرحلة الذهاب، حتى يتسنى لنا تجنب الضغط الرهيب، في آخر منعرجات البطولة».
ص / فرطاس