تعرض فريق جمعية عين مليلة لهزيمة مريرة أمام ترجي قالمة، في مباراة أثارت الكثير من الجدل، بسبب قرارات تحكيمية اعتبرتها أسرة الجمعية مشكوك في صحتها، وكان أولها إعلان ضربة جزاء في الدقائق الأخيرة من اللقاء، بالإضافة إلى طرد المدافع شربال.
ورغم الأداء البطولي الذي قدمه اللاعبون، إلا أن الفريق خرج خاسرا، ما جعله يتراجع في سباق الصعود، خاصة بعد أن تمكن المتصدر نجم بني والبان من توسيع الفارق.
وفي تصريحات للنصر أمس، أكد المدرب يسعد لطفي، أن فريقه قدم مباراة بطولية، وكان بإمكانه العودة بنتيجة إيجابية، لولا بعض الظروف القاسية التي رافقت اللقاء، خاصة القرارات التحكيمية المثيرة للجدل، وقال في هذا السياق: «لقد واجهنا ظروفا صعبة، بدأناها بتنقل متأخر إلى قالمة بسبب أزمة المستحقات التي كادت تتسبب في غياب اللاعبين، ومع ذلك حاولنا تقديم أفضل ما لدينا على أرضية الميدان، ولكننا تعرضنا لضغوطات رهيبة، وكانت هناك قرارات تحكيمية لم تكن في صالحنا، أبرزها ضربة الجزاء التي جاءت في آخر اللحظات، والتي أرى أنها مشكوك في صحتها.»
وأضاف لطفي أن فريقه تأثر نفسيا، بعد طرد مدافعه شربال في لقطة اعتبرها الجميع عادية، مؤكدا أن الحكم كان تحت ضغط رهيب أثر على بعض قراراته.
ورغم الهزيمة التي تلقاها الفريق، إلا أن المدرب أصر على ضرورة تجاوز هذا الإخفاق، والتركيز على المباريات القادمة، معتبرا أن كل الاحتمالات لا تزال قائمة في سباق الصعود، وقال في هذا الصدد: «لن نسمح لهذه الخسارة أن تؤثر على معنوياتنا. لا يزال أمامنا مباريات حاسمة، وأولها أمام الجار جمعية عين كرشة، وهي مواجهة لا تقبل التفاوض، خاصة أن الفريق لا يزال ضمن كوكبة الصدارة، وسنلعب حظوظنا كاملة حتى النهاية».
كما تطرق المدرب إلى الأزمة المالية التي تعاني منها الإدارة، حيث أكد أن المسؤولين يبذلون جهدا كبيرًا لحل الإشكاليات المالية، لكن قضية الحساب المغلق، تبقى عائقًا كبيرا أمام تسوية مستحقات اللاعبين.
وفي ختام تصريحاته، وجه يسعد لطفي رسالة إلى المسؤولين عن شؤون كرة القدم، داعيا إلى ضرورة ضبط النفس والتعامل بحيادية مع الأندية المتنافسة، خاصة مع احتدام الصراع على الصعود واقتراب الموسم من نهايته، وقال: «نحن بحاجة إلى عدالة تحكيمية وإدارة جيدة للمنافسة، حتى نضمن أن يكون الصعود مستحقًا لمن اجتهد على مدار الموسم. على الجميع أن يتحلى بالمسؤولية، حتى لا نقع في سيناريوهات قد تضر بكرة القدم الجزائرية». سمير. ك