اعتبر مدرب ترجي، قالمة كمال مواسة، الفوز المحقق خارج الديار أمام شباب عين فكرون خطوة إضافية في المسعى الرامي إلى التمسك بحظوظ الفريق في الظفر بتأشيرة الصعود إلى الرابطة الثانية، وأكد بأن الخروج من هذا المنعرج الحاسم بسلام يكفي بإبداء الكثير من التفاؤل بخصوص القدرة على تجسيد حلم الصعود، رغم أن المهمة لن تكون سهلة، في وجود عدة فرق تتقاسم نفس الطموح. وأوضح مواسة في دردشة مع النصر بأن اللقاء بعين فكرون كان في غاية الصعوبة، لأننا ـ كما قال ـ « واجهنا منافسا لا يتنازل عن النقاط في ملعبه بسهولة، فضلا عن أنه يلعب من أجل تفادي السقوط، الأمر الذي رفع من قيمة الرهان، لكننا عرفنا كيف نتجاوز هذا المنعرج، وذلك بتوظيف الكثير من الأوراق الرابحة التي كانت بحوزتنا، خاصة منها «الفورمة» العالية التي تتواجد فيها التشكيلة، إضافة إلى الروح المعنوية السائدة داخل المجموعة، والتي كانت من أبرز الأسلحة التي اعتمدنا عليها، بصرف النظر عن الجزئيات المقترنة بالفوارق في المستوى البدني، ومدى جاهزية كل طرف». من هذا المنطلق، أكد مدرب ترجي قالمة بأن نقاط مباراة عين فكرون كانت في غاية الأهمية، لأننا ـ حسب قوله ـ « وجدنا أنفسنا مجبرون على العودة بالانتصار، وهذا المطلب زاد في الرفع من درجة الضغط النفسي المفروض على اللاعبين، وعليه فإننا ركزنا عملنا على الجانب البسيكولوجي، بإعطاء اللاعبين المزيد من الثقة في النفس والإمكانيات، بحثا عن انتصار يسمح لنا بانتزاع الكثير من المكاسب، لأن هدفنا في هذه الجولة كان منحصرا في تفادي اتساع الفارق عن رائد المجموعة، وحتمية الفوز جعلتنا نراهن على ورقة الهجوم، فكانت الفعالية حاضرة، ولو أننا اعتدنا على هذا «السيناريو» بتحقيق انتصارين سابقين خارج الديار، في تبسة وعين ياقوت، وهذا منذ إشرافي على الفريق، وهذا الفوز هو الخامس من نوعه بعيدا عن القواعد منذ بداية الموسم». وعن نظرته لباقي المشوار، قال مواسة: « مصيرنا كان مرهونا بنتيجة عين فكرون، والنجاح في العودة بالفوز سمح لنا بالبقاء ضمن الكوكبة المتنافسة على تأشيرة الصعود، والتواجد على بعد 6 نقاط من المتصدر يبقي على حظوظنا في الصعود قائمة، وما علينا سوى تسيير المشوار المتبقي مباراة بمباراة، خاصة وأننا سنستفيد من فرصة الاستقبال مرتين متتاليتين في الجولتين القادمتين، الأمر الذي يمنحنا أفضلية في حسابات قد تقربنا أكثر من الصدارة، وعليه فإن التركيز يبقى بالأساس على الجانب البسيكولوجي، سيما وأننا بصدد خوض سلسلة مراطونية من المباريات، جراء البرمجة الاستثنائية التي تم اعتمادها، بإجراء 4 لقاءات في ظرف أسبوعين، والعودة من عين فكرون بالزاد كاملا سمح لنا بالاقتراب من تحقيق الهدف الذي سطرناه في الثلث الأول من مرحلة الإياب، في انتظار استقبال وداد زيغود يوسف ثم جمعية عين كرشة قبل حلول شهر رمضان، وعلى ضوء مخلفات الجولتين القادمتين قد تتضح الرؤية أكثر بخصوص الشطر المتبقي من الموسم، ومعطيات سباق الصعود».
ص / فرطاس