طالب مدرب أمل بئر بوحوش السعيد مرزوق، لاعبيه بضرورة المحافظة على كامل التركيز في آخر منعرج من الموسم، وحذر من السقوط في فخ الغرور، لأننا -كما قال- « لم نصعد بعد، ونبقى مجبرين على تحصيل 10 نقاط في اللقاءات الأربعة الأخيرة لترسيم الصعود، وتجسيد هذا الشرط لن يكون سهلا، بل يتطلب الكثير من التضحيات، حتى يتسنى لنا قطف ثمار العمل الجبار، الذي قمنا به رفقة المجموعة على مدار موسم شاق وماراطوني».
وأوضح مرزوق في دردشة مع النصر، بأن حديثه عن صعوبة ما تبقى من المشوار مستمد بالأساس من المعطيات النظرية للشطر المتبقي من البطولة، لأننا - على حد قوله - «وفي انتظار فصل الرابطة في قضية مباراة بومهرة التي كانت قد توقفت، فإننا مجبرون على ضرورة أخذ الأمور بجدية أكبر، مع توخي الحيطة والحذر من أي «سيناريو» لا تحمد عواقبه في آخر منعرج من السباق، لأن الأنصار شرعوا في الاحتفال عند عودة الفريق من بومهرة يوم السبت الفارط، وهذا أمر عادي بالنسبة للمشجعين، لكن مفعوله لا يجب أن يمتد إلى اللاعبين، لأننا حتى في حال كسب نقاط بومهرة فإن ذلك لن يكون كافيا لضمان الصعود، وبالتالي فإن إبعاد المجموعة عن ضغط المحيط الخارجي، يبقى من أهم الخطوات الميدانية الواجب قطعها تحسبا لباقي المشوار».
مدرب أمل بئر بوحوش، أشار في سياق متصل، إلى أن معطيات معادلة الصعود، مازالت لم تبح بكامل أسرارها، لأننا - حسبه - «نحوز على أفضلية نسبية، بهامش مناورة، قد يصل إلى رصيد مقابلة، إلا أن ذلك لا يعني بأننا سنكون أبطالا، لأن 12 نقطة مازالت في المزاد، وأي تعثر لا يمكن تداركه، الأمر الذي يتطلب المحافظة على كامل التركيز، والعمل على الاستثمار في الأفضلية التي نكسبها قبل 4 جولات من نهاية الموسم، وتركيزنا منصب حاليا على مقابلة الجولة القادمة، والتي سنستقبل فيها نادي بوشقوف، قبل التفكير في السفرية التي ستقودنا إلى قالمة لمواجهة جيل مجاز عمار، في واحد من أهم المنعرجات في السباق، ولو أننا ملزمون بالاحتياط في لقاءاتنا داخل الديار، خاصة وأننا سنستضيف فريقين معنيين بحسابات السقوط، وهما نجم بوشقوف وشباب وادي الزناتي، لأن كل فريق سيلعب مصيره».
من هذا المنطلق، أكد مرزوق بأن الموسم لم تتبق منه سوى 20 يوما، وهي مدة قصيرة، لكنها - حسب تصريحه - «الأهم والأصعب، لأنها ستحدد مصير الصعود، ونحن بصدد تحسيس اللاعبين بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقهم، لأن الأفراح انطلقت في أوساط الأنصار، وسنعمل كل ما في وسعنا لتتواصل هذه الأجواء إلى غاية ترسيم الصعود، حتى نكون على موعد مع التاريخ، بتحقيق إنجاز تاريخي في مشوار النادي، ببلوغه قسم ما بين الجهات لأول مرة منذ تأسيسه، واللعب على هذا الوتر يبقى بنية تحفيز اللاعبين، وحثهم على مضاعفة المجهودات والتركيز في هذه الفترة الحساسة جدا، مادام أمر الصعود أصبح بأيدينا، ومن غير المعقول أن نتنازل عن الريادة في آخر الجولات، بعدما احتكرناها منذ بداية الموسم».
ص / فرطاس