حقق أمس اتحاد عنابة فوزا مستحقا على حساب صاحب الضيافة مولودية قسنطينة التي تلقت أول هزيمة لها على أرضية ملعبها، فيما كان الفوز الأول للعنابيين خارج ملعبهم، في قمة لم تف بوعودها من حيث المستوى الفني، حيث غابت الفرجة و المتعة اللتان كانتا حاضرتين في المدرجات بحضور غفير لأنصار الفريقين.المرحلة الأولى لم ترق إلى المستوى الفني المطلوب، حيث تمركز اللعب في وسط الميدان مع تسجيل بعض المحاولات المحتشمة والتي كانت أخطرها من جانب الزوار، عن طريق الخطير حرحوز الذي كان أحسن عنصر فوق المستطيل الأخضر، ورد بطريقة غير مباشرة على مسؤولي الموك، الذين تخلوا عنه في الموسم الماضي.القمة كانت فوق المدرجات أكثر من أرضية الميدان، خاصة وأن أنصار الموك تدفقوا بقوة على مدرجات ملعب الشهيد حملاوي إلى درجة أن التذاكر التي طرحتها إدارة المولودية للبيع نفذت بسرعة من الأكشاك، ما أضطر الأنصار الذين تأخروا لشرائها بأسعار مضاعفة من السوق السوداء.من جهتهم أنصار اتحاد عنابة لم يتخلفوا عن الموعد وحضروا بقوة، ما جعل مدرجات الملعب تلتهب أكثر عكس ما كان عليه الحال على أرضية الميدان بين اللاعبين.وبالعودة إلى مجريات هذا الشوط ، فقد سجلنا محاولة واحدة و خطيرة للمحليين عن طريق إديو بعد ركنية فرحات( د45)، غير أن رأسيته مرت جانبية، رغم تواجده في وضعية سانحة للتهديف.
المرحلة الثانية عرفت إنعاشا أكثر في اللعب، خاصة من قبل الزوار الذين كانوا أكثر خطورة و كشفوا عن نواياهم في تحقيق الفارق، سيما عن طريق بلعطار الذي ضيع فرصة فتح مجال التهديف (د58) بعد تمريرة محكمة من حرحوز، ليجد بلعطار نفسه وجها لوجه مع الحارس قحة الذي انقد مرماه من هدف محقق، وكانت التغييرات التي أحدثها المدرب لكناوي موفقة إلى أبعد الحدود، حيث كان البديل عناني وراء تمريرة الهدف الوحيد في المباراة (د88) بعد هجوم منظم أنهاه بتمريرة إلى بلعطار، الذي خادع حارس الموك برأسية جميلة.
في الوقت الذي لم يقدم المحليون المطلوب ولم يكونوا في الموعد، و تميز لعبهم بالعشوائية دون خلق أدنى خطورة على الحارس العنابي، لتنتهي المباراة في روح رياضية عالية و فرحة عارمة للعنابيين الذين احتفلوا مطولا بهذا الفوز.
ر. بورصاص