وجد اتحادعنابة صعوبة كبيرة في تخطي عقبة الضيف مولودية باتنة، في مباراة جرت في غياب الجمهور بسبب العقوبة، ولو أن التشكيلة العنابية كانت خارج الإطار، وكادت أن تهدر نقطتين من ذهب داخل الديار، لولا البديل بلة «المنقذ»، الذي سجل هدف الفوز من أول كرة لمسها.
المقابلة كانت متوسطة من الناحية الفنية، لأن لاعبي الإتحاد بدوا فاقدين للتركيز، بينما عمد مدرب مولودية باتنة محمد زاوي في أول اختبار رسمي له إلى الخيار الدفاعي.
خيارات انعكست سلبا على فيزيونومية اللقاء، لأن تحكم الطلبة في زمام الأمور على مستوى الدائرة المركزية، لم يشفع لهم بصنع فرص سانحة للتهديف طيلة الشوط الأول، ما عدا بعض المحاولات الفردية للثنائي قحش وحرحوز، والتي لم تزعج كثيرا الحارس محبوبي.
النسق ارتفع نسبيا في الشوط الثاني، بعدما رمت تشكيلة لكناوي بكامل ثقلها في الهجوم، فيما اعتمد الزوار على بعض المرتدات الهجومية، وقد كاد غانم أن يفتتح مجال التهديف لصالح المولودية، من أول عمل هجومي جاد قام به (د:56)، لكن فقدانه للتركيز جعله يقذف الكرة خارج الإطار، رغم تواجده في وضعية مناسبة.
ومع مرور الدقائق تزايد ضغط الطلبة، وأصبحت المقابلة عبارة عن صراع بين الهجوم العنابي والدفاع الباتني، وقد فوت حسينات الفرصة على الطلبة، بإبعاده الكرة من على خط المرمى، بعد رأسية حرحوز (د:64).
تراجع الزوار كلية إلى الدفاع، دفع بالمدرب العنابي إلى لعب كامل أوراقه في الهجوم، فكان البديل بلة «الجوكر» الذي راهن عليه لكناوي (د:84)، حيث تمكن بلة من أول كرة يلمسها من الوصول إلى شباك محبوبي، بقذفة قوية من داخل منطقة العمليات.
هدف فجر فرحة عارمة وسط اللاعبين والمسيرين، وكذا آلاف الأنصار الذين تابعوا المباراة من أعالي الهضبة المحاذية للملعب.
ص / فرطــاس