حقق فريق مولودية قسنطينة عشية أمس فوزا صعبا على حساب الضيف نجم مقرة، الأخير الذي دخل المباراة دون مركب نقص، وكانت له عدة محاولات جادة، خاصة عن طريق الخطير بالغ، والذي كان بمثابة السم القاتل لدفاع الموك وحارسه بن مالك. المولودية بقيادة المدرب العائد جمال عدلاني، عانت الأمرين قبل أن تهتدي إلى شباك الحارس المقراوي المتألق والمحظوظ مريش،الذي عانى من الضغط الهجومي للمحليين منذ بداية اللقاء، ولكن الهجومات الخطيرة كانت بداية من الدقيقة (27)، وبعد لقطة جماعية، مسعودي يضيع فرصة افتتاح مجال التهديف، رغم تواجده وجها لوجه مع حارس النجم، الأخير الذي تألق في إبعاد مخالفة أيوب فرحات إلى الركنية (د:34).
ضغط الموك تواصل، وأجبر دفاع الزوار على ارتكاب عديد الأخطاء، منها الخطأ الذي ارتكبه قلب الدفاع بيبي، بتوقيفه الكرة بيده بعد هجوم جماعي، وكرة في العمق تجاه بورقعة، ورغم أن بيبي كان آخر المدافعين، إلا أن الحكم براهيمي اكتفى بمنحه الصفراء، وهو ما أثار احتجاج لاعبي الموك وأفقدهم أعصابهم.
الشوط الثاني عرف نفس السيناريو، فريق محلي يهاجم وفريق زائر يدافع، وكان بإمكان أشبال عدلاني تسجيل عدة أهداف، لو لا مبالغة مسعودي في المراوغات ، مثلما فعل عند الدقيقتين (53 و 59)، الأولى داخل منطقة العمليات، أين فوت على فريقه فرصة افتتاح مجال التهديف، خاصة وأن زميله بورقعة كان متحررا من الرقابة وفي مكان جد مناسب، وأما الثانية فقد كرر نفس سيناريو المراوغات، قبل أن يرسل الكرة دون تركيز بعيدا عن إطار المرمى، وهي ذات اللقطة التي تكررت (د:64) مع الهداف بورقعة.
ضغط الموك تواصل وازدادت معه أخطاء الدفاع المقراوي، منها خطأ عرقلة بورقعة (د:84) داخل المنطقة، لكن الحكم براهيمي لم يعلن عن ضربة جزاء، ليمنح بطاقة صفراء لبورقعة، قبل أن يعلن بعد دقيقتين، عن ضربة جزاء مشكوك في شرعيتها، نفذها أيوب بنجاح، محررا الزملاء والأنصار، ومفجرا المدرجات التي شهدت عودة قوية لأنصار المولودية، الذين صنعوا بعض اللوحات الرائعة التي غابت عن لقاءات فريقهم منذ مدة.
حميد بن مرابط