أعرب مدرب إتحاد عنابة نذير لكناوي عن إرتياحه للأجواء السائدة وسط الفريق قبيل مباراة شلغوم العيد، و أكد بأن اللاعبين أحسوا بثقل المسؤولية التي أصبحت ملقاة على عاتقهم، خاصة بعد تراجع النتائج في الجولات الأخيرة، و عدم تقديم التشكيلة مردودا مقنعا، الأمر الذي صعد من مخاوف الأنصار بخصوص قدرة الإتحاد على تجسيد حلم العودة إلى الرابطة المحترفة الثانية الذي يراود كل العنابيين.
لكناوي أشار في هذا الصدد بأن جلسة العمل التي عقدها الإدارة عشية أول أمس الخميس كانت فرصة لتشريح الوضعية الراهنة، مع محاولة شحن البطاريات من جديد، لأن الضغط النفسي الكبير الذي أصبح مفروضا على اللاعبين إنعكس بصورة مباشرة على أدائهم فوق الميدان، إلى درجة أن الفريق ـ كما قال ـ « فقد الروح الجماعية، و التشكيلة لم تعد قادرة على الظهور بوجه يتماشى و الهدف المسطر».
إلى ذلك أوضح لكناوي بأن تركيزه في الحصتين التدريبيتين الأخيرتين كان بالأساس على الجانب البسيكولوجي، لأن مقابلة الثلاثاء الماضي ضد شباب حي موسى كانت بمثابة المقياس الذي جعله يدق ناقوس الخطر، بشأن العقدة النفسية التي أصبحت تلاحق عناصره، مع فقدان الثقة في النفس و الإمكانيات، نتيجة إرتفاع مؤشر الضغوطات الخارجية، كما أن المسيرين إستغلوا الفرصة لوضع النقاط على الحروف، و توضيح الرؤية أكثر بخصوص المستحقات المالية العالقة، حيث أن الرئيس كروم وعد اللاعبين بمنحهم إجمالي علاوات المباريات بمجرد ضخ الإعانات المنتظرة من السلطات الولائية في الرصيد البنكي للنادي.
من جهة أخرى فقد رصدت إدارة إتحاد عنابة علاوة بقيمة 8 ملايين سنتيم لكل لاعب في حال النجاح في الفوز بمباراة اليوم، علما و أن «الطلبة» أجروا صبيحة أمس حصة تدريبية خفيفة، و تنقلوا في الظهيرة إلى مدينة الخروب، أين قضوا الليلة، و تنقلهم إلى شلغوم العيد سيكون بتعداد مكتمل، بعد إستعادة صانع الألعاب قشير، إثر إستنفاذه العقوبة، و كذا ثنائي الإسترجاع زاوية و زبيري، عقب تماثله إلى الشفاء، مما سيدفع بالمدرب لكناوي إلى القيام ببعض التغييرات على التشكيلة الأساسية.
ص / فرطــاس