تلتقي أسرة مولودية باتنة يوم غد الثلاثاء بداية من الساعة الثالثة زوالا بدار الثقافة، في جمعية عامة انتخابية، لاختيار رئيس جديد لعهدة بأربع سنوات، حيث يرتقب أن يكون التنافس شديدا بين مرشحين اثنين، وهما عز الدين زعطوط الذي قاد الفريق منذ شهر جانفي المنصرم خلفا لمحمدي، وياسين قرماط أحد المسيرين السابقين.وحسب الاعتقاد السائد، فإن الرجلين سيخوضان السباق ببرنامج طموح، ومشروع رياضي متشابه يهدف إلى رد الاعتبار للبوبية، وإعادتها إلى مكانتها بعد سقوطها إلى قسم ما بين الجهات، حيث سيعكف كل منهما على العمل من أجل كسب ثقة أعضاء الجمعية العامة، ولو أن زعطوط بات يلقى مساندة كبيرة من الأنصار ومختلف الفعاليات، بالنظر لما قدمه من تضحيات وجهد في سبيل احتفاظ البوبية بمكانتها، غير أن ركوبه القطار وهو يسير وحمله المشعل خلال مرحلة عويصة، جسدها الوضع الكارثي الذي تركه سابقه محمدي، عوامل لم تساعده على إنقاذ البوبية من السقوط.
من جهته يراهن المرشح الثاني قرماط على اعتلاء سدة الرئاسة لأول مرة، ودخول دائرة الصراع رغم إدراكه بأن الأمر لن يكون سهلا، في ظل وجود منافس يمتلك تأييدا واسعا، قد يشفع له بكسب المعركة وخلافة نفسه، لا سيما وأنه التزم بطي صفحة الماضي والتطلع لغد أفضل.
للعلم فإن لجنة الترشيحات المنبثقة عن الجمعية العامة العادية الأخيرة، لم تعتمد سوى ملفين فقط بعد أن تراجع الرئيس السابق مسعود زيداني عن الترشح. م ـ مداني