رؤساء أندية ما بين الجهات يطالبون روراوة بالتدخل و يلوّحون بمقاطعة البطولة
شرعت مجموعة من رؤساء فرق بطولة ما بين الجهات، في جمع التوقيعات لتزكية لائحة مطالب وتقديمها إلى رئيس الفاف محمد روراوة هذا الأسبوع، لمناشدته باتخاذ إجراءات استعجاليه، كفيلة بتوضيح الرؤية أكثر حول مستقبل بطولة هذا القسم، مع مطالبته بالرد على انشغالاتهم المطروحة منذ أزيد من شهر، معتبرين الوضعية الراهنة بمثابة حالة انسداد بين الأندية المعنية والفاف، إلى درجة أنهم لوحوا بمقاطعة منافسات الموسم القادم.
ممثل عن الأندية المعنية أكد في إتصال هاتفي مع النصر أمس، بأن عملية جمع التوقيعات بلغت مرحلة جد متقدمة، لأن مشروع اللائحة تمخض عن الجمعية العامة الانتخابية المنعقدة أوائل جوان الماضي، ورفض رؤساء الفرق إجراء الانتخابات، كان نتيجة الإتفاق الجماعي على جملة من المطالب، مع السعي حسبه لمواصلة العمل بنفس النظام إلى غاية الوصول إلى المبتغى، ما استوجب تعيين منسقين جهويين تكفلوا بجمع التوقيعات، على أن تكون جلسة عمل بالجزائر العاصمة قبل نهاية الأسبوع الجاري.
وحسب ذات المتحدث فإن اللائحة تتضمن 10 مطالب، أصر رؤساء الأندية على توجيهها إلى رئيس الفاف شخصيا، مع إيداع نسخة منها لدى الوزارة الوصية: «لأن مستقبل بطولة ما بين الجهات أصبح يكتنفه الكثير من الغموض، والاتحادية عمدت إلى اتخاذ عديد القرارات الصارمة في حق الفرق في ظرف زمني قياسي، وكأنها تدين مسؤوليها على الثغرات التي وقفت عليها، رغم أن القوانين واضحة، والمسؤولية يتحملها الطاقم الذي كان يشرف على إدارة رابطة ما بين الجهات، فالعجز عن تحصيل مستحقات الانخراط والغرامات المالية الناتجة عن العقوبات لا ضلع للأندية فيه».
وحسب نفس المصدر فإن تحرك رؤساء الفرق جاء كرد فعل على القرارات التي ما فتئت تتخذها رابطة وطني الهواة في حق أندية بطولة ما بين الجهات، و ذلك بتفويض من الإتحادية، لأن إكتشاف ديون بقيمة تقارب 2.5 مليار سنتيم غير محصلة لدى الأندية لا يضع جميع الفرق في نفس الكفة: «الشروع في وضع الترتيبات الخاصة ببطولة الموسم الجديد، كان بمثابة مؤشر على عدم مراعاة الفاف للمطالب التي تقدمنا بها على هامش الجمعية العامة الانتخابية، لأن معاينة الملاعب ستتم في نهاية هذا الأسبوع، برزنامة ضبطت من طرف لجنة التسيير المؤقتة للرابطة».
وأوضح محدثنا بأن من أهم النقاط التي تتضمنها اللائحة، قضية انتخابات رابطة ما بين الجهات: «لأننا كنا قد رفضنا بالإجماع الطريقة التي تم بها تقديم يوسف بن مجبر كمرشح وحيد للرئاسة، بعدما اقترحه الفاف ضمن قائمة الخبراء، لكن تشكلنا في تكتل واحد أدى إلى تعليق العملية الانتخابية، مع توجيه ضربة موجعة للعديد من الأطراف التي كانت تسعى لفرض مخططها، لأن القضية أحدثت ضجة كبيرة، ووضعت روراوة في موقف حرج، سيما وأن الفوضى نتجت عن تحفظ جماعي على قائمة خبراء الفاف التي تضبط دون معايير مدروسة».
من هذا المنطلق طالب رؤساء الأندية بضرورة برمجة الجمعية العامة الانتخابية في أسرع وقت، لأن جميع الرابطات خضعت لعملية التجديد، ووضعية رابطة ما بين الجهات تبقى غامضة، في ظل تداول أخبار عن إمكانية تعليق نشاطها نهائيا، وتكليف طاقم رابطة وطني الهواة بالتسيير المؤقت لهذه المنافسة هذا الموسم، لأن هذه الرابطة هيئة كروية مستقلة ولها قانون أساسي، وعملية التجميد مرهونة بجملة من الإجراءات القانونية، أبرزها التزكية من طرف أعضاء الجمعية العامة.
إلى ذلك طالب مسؤولو الفرق بإلغاء قائمة الخبراء التي ضبطت سابقا، خاصة وأن مهمة بن مجبر على رأس رابطة البليدة الجهوية انتهت، إثر انتخاب محمد قرنوز رئيسا جديدا منتصف الأسبوع المنصرم، الأمر الذي اعتبره رؤساء الفرق تمهيدا لإعادة إدراجه كمرشح وحيد لرئاسة رابطة ما بين الجهات، ولو أنهم ألحوا على ضرورة الحسم في هذه الإشكالية قبل ضبط الرزنامة، وإلا فإنهم سيقاطعون المنافسة، إذا بقيت الرابطة تحت إشراف طاقم مؤقت.
كما تتضمن اللائحة مطالب أخرى تتعلق بإعادة النظر في كيفيات الصعود والسقوط، بعد الأخبار التي راجت مؤخرا حول إمكانية شطب هذا القسم نهائيا بداية من موسم (2017 / 2018)، فضلا عن مطلب مراجعة قرار اعتماد فئة عمرية جديدة في الأصناف الشبانية لجميع بطولات الهواة، وكذا الملف الطبي الشامل الذي أصبح مشترطا على اللاعب الهاوي، بصرف النظر عن قضية مستحقات الانخراط، التي قرر المكتب الفيدرالي رفعها، دون مراعاة سياسة التشقف وترشيد النفقات، التي قلصت من إعانات السلطات العمومية، وما لها من انعكاسات على الوضعية المالية للأندية. ص / فرطــاس