عانت جمعية عين مليلة الأمرين قبل تخطي عقبة الضيف ترجي قالمة، في مقابلة كانت حساباتها الأولية تصب في رصيد «لاصام» لتحقيق فوز عريض، بالنظر لانطلاقتها الموفقة، ومعاناة السرب الأسود من ضعف التحضير.
المباراة عرفت في دقائقها الأولى دخولا قويا للزوار، الذين وصلوا إلى شباك الحارس بن مالك بعد دقيقتين براسية من بحري، لكن الحكم المساعد رفض الهدف بداعي التسلل، ما تسبب في احتجاجات الزوار على هذا القرار.
بعدها انخفض ريتم المباراة وانحصر الصراع على مستوى وسط الميدان، في غياب فرص تستحق الذكر من الجانبين، إلى غاية الدقيقة 36 لما صنع ريحاني أول فرصة حقيقية لأصحاب الأرض بقذفة قوية وجد الحارس بن رجم صعوبة كبيرة في إخراجها إلى الركنية.
خلال الشوط الثاني راهن المدرب صحراوي على ورقة الهجوم، بإقحام عقون سامي، الذي كان بمثابة السم القاتل للدفاع القالمي، إلى درجة أن هذا «الجوكير» كان صاحب اللمسة التي أثمرت بهدف السبق لأبناء «قريون» في الدقيقة 63، من ركينة ميليمترية صوب زميله بن زموي، الذي أسكن الكرة برأسية محكمة في مرمى بن رجم، مفجرا فرحة كبيرة في المدرجات، و محررا زملاءه من الضغط النفسي الكبير الذي عاشوه منذ انطلاق اللقاء.
بعد ذلك سعى «السرب» لتدارك الوضع، خاصة و أن المدرب جيرود أقحم الثلاثي هيشور، دالي و حسني لتفعيل القاطرة الأمامية، لكن سيساوي كان صانع الخطورة من جانب الترجي في هذه المقابلة، إذ قدم كرة على طبق لزميله حسني في الدقيقة 78، لكن براعة بن مالك أنقذت «لاصام» من هدف التعادل، كما أن سيساوي أنقذ القالميين من هدف، كون أبعد الكرة من على خط المرمى، بعد راسية عتشوم، لتشهد اللحظات الأخيرة من المباراة احتجاجات أخرى من الضيوف على الحكم بوشامة، إذ طالبوا بركلة جزاء. م / خ
