فجرت مولودية قسنطينة المفاجأة بعودتها بانتصار ثمين وعريض من تقرت، لتنجح بذلك في طي صفحة التعثر السابق داخل الديار، ولو أن الموك تعودت على التمرد بملعب العقيد شعباني، بدليل أنها كانت قبل موسمين قد أحرزت فوزا بثلاثية.
اللقاء سار منذ انطلاقته على وقع نجاعة هجوم الفريقين، وتمكنت المولودية من افتتاح باب التسجيل في الدقيقة العاشرة بواسطة ميموني، الذي استغل هفوة فادحة من محور دفاع تقرت.
فرحة القسنطينيين بهذا الهدف لم تدم طويلا، لأن رد فعل «التقرتية» كان سريعا وقويا، ونجح بوحنيك في التعديل (د:18)، بعد تردد الدفاع على مرتين في إبعاد الخطر.
الهداف بوحنيك تمكن في الدقيقة 31 من هز شباك بوالوذنين للمرة الثانية، بعد انفلاته من المراقبة.
«فيزيونومية» المقابلة تغيرت كلية في المرحلة الثانية، وكأن العامل البدني ألقى بظلاله على مردود اللاعبين، إذ أن عناصر تقرت انهارت تماما، ما جعل الموك تبسط سيطرتها على مجريات اللعب، بالاعتماد على المرتدات السريعة، ما سمح لبن جاب الله بتعديل النتيجة في الدقيقة 65، قبل أن يرجح كرامة الكفة بعد 3 دقائق فقط، إثر ارتكابه خطأ فادحا في إبعاد الكرة، ليسكنها بالخطأ في مرمى زميله سلطاني.
اللحظات الأخيرة عرفت تراجع أشبال المدرب خلفة كلية إلى الدفاع، في محاولة للمحافظة على التفوق، مقابل رمي «التقرتية» بكامل ثقلهم في الهجوم بحثا عن التعادل، فكانت سرعة ميموني السلاح الذي راهن عليه خلفة في المرتدات، والتي كللت بهدف رابع في الدقيقة 90، قضى به على آمال المحليين، وترسيم فوز المولودية بنتيجة عريضة.
م / خ
