قصف إتحاد عنابة ضيفه إتحاد عين البيضاء بثلاثية نظيفة، في مقابلة لم ترق إلى المستوى المطلوب، لعب خلالها الطلبة بالنار، لأنهم سقطوا في فخ السهولة، بعد ثنائية الشوط الأولى، ما كاد يكلفهم غاليا، كون «الحراكتة» أهدروا هدفين محققين، قبل أن ينهاروا في الأنفاس الأخيرة، بسبب معاناتهم من قلة التحضير. العنابيون وجدوا طريقهم إلى التجسيد مبكرا، إذ لم تمض سوى دقيقتين حتى تمكن قريشي من إيداع الكرة شباك بن خوجة، إثر تلقيه تمريرة في العمق من ناصري. هدف غير كلية معطيات اللقاء، لأن «الحراكتة» خرجوا من منطقتهم بحثا عن التعادل، وكاد بودبوز أن يهز شباك مهيلة في الدقيقة 13 بقذفة من على مشارف منطقة العمليات، وجد الحارس العنابي صعوبة كبيرة في إبعادها إلى الركنية. معاناة الزوار تزايدت في الدقيقة 30 بعد طرد المدرب سليم مناد من دكة البدلاء، بسبب إحتاجاجاته المتكررة على قرارات الحكم حافي راسو، قبل أن يتمكن مهاجم «الطلبة» عبروس من مضاعفة النتيجة، مستغلا الخطأ الفادح لمحور دفاع الضيوف في التعامل من فتحة همامي، و كان ذلك في الدقيقة 36.الفوز بثنائية في الشوط الأول جعل العناصر العنابية تسقط في فخ السهولة، إذ ضيع ناصري هدفا محققا في الدقيقة 54، بعد إنفراده بالحارس بن خوجة، إلا أن أراد التفنن في التسجيل، قبل أن تنقلب الموازين، إذ ضيع بوفنارة هدفا للزوار في الدقيقة 58، عندما وجد نفسه وجها لوجه مع مهيلة، ليتكرر نفس «السيناريو» بعد دقيقتين فقط، مع زميله بودبوز، الذي لم يحسن إستغلال فرصة إنفراده بالحارس العنابي، لتعرف الدقائق المتبقية انخفاضا كبيرا في ريتم اللعب، سيما و أن الحكم أشهر البطاقة الحمراء في وجه المهاجم العنابي طويل الهواري، بينما انهار «الحراكتة» من الجانب البدني. و في الدقيقة الأخيرة تمكن قادري من إثقال فاتورة الزوار بهدف ثالث، نتج من مجهود فردي قام به انطلاقا من وسط الميدان. ص / ف
