حقق إتحاد عنابة الأهم أمام ترجي قالمة، في قمة كلاسيكية في غياب الجمهور بسبب العقوبة، ولم ترق إلى المستوى المطلوب، أحسن فيها الطلبة استغلال نقص تحضير المنافس، لتوقيع ثنائية في الأنفاس الأخيرة من كل شوط ما مكنهم من طي صفحة التعثر الأخير وانعكاساته على الجانب المعنوي، بعد تصاعد غضب الأنصار على اللاعبين. وعمد المدرب لطرش إلى القيام ب 4 تعديلات على التشكيلة، بترك همامي، معيزة، قادري وزبيري في دكة البدلاء، في محاولة لإعطاء ديناميكية للخطوط الثلاثة، ولو أن اللقاء شهد بداية جد حذرة من الجانبين. من الجهة المقابلة عمد مدرب الترجي جيرود إلى تعزيز الدفاع، وترك هيشور وحيدا في الهجوم، وهي الخطة التي حصرت الصراع بمنطقة الوسط، دون تسجيل فرص سانحة تستحق الذكر، باستثناء محاولة طويل وقادري للإتحاد (د:19 و28).المعطيات تغيرت في الوقت بدل الضائع للمرحلة الأولى، حيث تمكن الإتحاد من افتتاح باب التسجيل عن طريق طويل الهواري، الذي استغل تردد الدفاع القالمي في إبعاد الكرة من منطقته، ليصل إلى شباك الحارس بن رجم بكرة مخادعة.هدف أثر على معنويات الزوار الذين فقدوا التركيز، وقد تعقدت مهمتهم في الدقيقة 55، بعد طرد المدافع كنوز إثر تلقيه الإنذار الثاني، ما دفع بهم التراجع كلية إلى الدفاع، سيما بعد تأثرهم من الناحية البدنية، ما جعل الحارس بن رجم يتحمل ودفاعه ضغط المباراة، بعد إحكام المحليين السيطرة على وسط الميدان، لكن دون جدوى إلى غاية الأنفاس الأخيرة للقاء، لما نجح نصري من الوصول إلى شباك بن رجم من كرة ثابتة.لتنتهي المواجهة في روح رياضية عالية وبفوز منطقي للإتحاد، مكنه من التصالح مع أنصاره، سيما بعد استعادة الريادة. ص / فرطــاس
