نجح أمس فريق اتحاد عين البيضاء في إيقاف زحف الرائد اتحاد عنابة، واضعا حدا لسيطرته على مجموعة الشرق، بفوز ثمين سمح لفريق الولاية الرابعة جمعية عين مليلة من العودة إلى الريادة مجددا، وسط غضب كبير لأنصار الاتحاد العنابي الذين بلغ عدده حوالي 1000 مناصرا، الذين حاصروا فريقهم بعد انتهاء اللقاء في غرف تغيير الملابس.
المقابلة التي جرت وسط تنظيم محكم، وأدارها الحكم سعيدي بمساعدة كل من بوجقجي وساجي، تميزت مرحلتها الأولى بسيطرة طفيفة للرائد اتحاد عنابة، الذي لم يجد ضالته في هز شباك حارس الحراكته المتألق بلخوجة.
أخطر فرصة في الشوط الأول للضيوف، جاءت عن طريق المهاجم طويل (د:26)، أين خطف الكرة من المدافع أوكريف وانفرد بالحارس بلخوجة، لكن الأخير تألق وأبعد الكرة إلى الركينة، وكاد بعدها زميله بومعراف هز الشباك (د:38)، في محاولة جادة وجدت بلخوجة لها بالمرصاد.
المرحلة الثانية من اللقاء الذي جرى في روح رياضية عالية، ولم يشهر خلاله الحكم أية بطاقة، عرفت سيطرة مطلقة للاعبي اتحاد عنابة، الذين تفننوا في تضييع الفرص السانحة، حيث اصطدموا بحارس كان في يومه، بصده كل الكرات.
و كاد لاعب الاتحاد حراث أن يوقع الهدف الأول عند الدقيقة 73، غير أن كرته علت العارضة، وبعد 4 دقائق كاد بيطاط أن يهز الشباك بعد ترويضه كرة من ركنية في منطقة الجزاء، غير أن قذفته جانبت القائم الأيمن، وحدث في الدقيقة 86 ما لم يكن ينتظره الجميع، وعكس مجريات اللعب خطف هجوم الحراكته كرة من دفاع العنابيين، مررها لبودبوز الذي انفرد بالحارس مهيلة، موقعا ووقع الهدف الوحيد وسط فرحة عارمة للأنصار، وفرحة أخرى لأنصار جمعية عين مليلة، التي عادت إلى الريادة.
ورمى لاعبوا عنابة بعد هذا الهدف بكامل ثقلهم من أجل العودة في النتيجة، غير أن تألق حارس الحراكته حال دون تجسيد رفقاء مهيلة للكرات السانحة.
لينتهي اللقاء وسط غضب أنصار عنابة، الذين حاصروا لاعبي فريقهم وصبوا عليهم جام غضبهم، قبل أن تتدخل القوات العمومية و تفرق الأنصار المحتجين. أحمد ذيب