حققت مولودية قسنطينة أمس فوزا صعبا على حساب ضيفها نادي تقرت، الذي كان منافسا قويا وعنيدا، ولم يستسلم سوى في الأنفاس الأخيرة. مولودية قسنطينة دخلت مباشرة في صلب الموضوع من خلال المبادرات الهجومية ، وجاء أول إنذار عن طريق قلب الهجوم بورقعة، الذي كاد يخادع الحارس التقرتي (د8) برأسية، بعد فتحة جميلة من الجناح الأيسر لطرش.
بعدها واصل رفقاء القائد فرحات أيوب الضغط على منطقة المنافس، فيما اكتفى الضيوف بتعزيز دفاعهم، إذ لم نسجل لهم أية محاولة، كون أول جدار دفاعي لهم كان على مستوى الدائرة المركزية، ومع ذلك تمكنوا من الحصول على 4 ركنيات متتالية، وفرصة واحدة (د28) عن طريق رقم بلة الذي استغل كرة من ركنية، وبقذفة من أمام نقطة ضربة الجزاء، كاد يفاجئ الجميع، لو لا تدخل الحارس بوالوذنين، الذي أبعد الكرة بقبضة اليدين.
ضغط الموك تواصل سيما في الدقائق الأخيرة للشوط الأول، لكن كان عقيما بفعل نقص الفعالية وغياب التركيز، فضلا عن اللهث وراء الهدف، ما جسدته عديد الفرص التي أهدرها رفقاء فرحات.
العودة من غرف تغيير الملابس كانت جد قوية من قبل المولودية، بالانتقال مباشرة صوب الهجوم، بدليل تعدد المحاولات الهجومية التي لم تجد نفعا، أمام تكتل كل لاعبي تقرت في منطقتهم، ومع ذلك كانت للبديل مرازقة فرصة هز الشباك، لكن مبالغته في المراوغات فوت عليه إمكانية خطف هدف السبق، شأنه شأن زميله باشا الذي استفاد من كرة في العمق، وعوض القذف مباشرة فضل المراوغة، لتضيع فرصة أخرى سانحة للتهديف.
فرصة رد عليها زملاء زنو في مناسبتين، في الوقت الذي كان فيه دفاع الموك يمر بفترة فراغ، لكن الحارس بوالوذنين كان لها بالمرصاد.
الموك لم تستلم للخطة الدفاعية للتقرتية إلى غاية الأنفاس الأخيرة من اللقاء، الذي عرف تعاقب كل من مرازقة وباشا والبديل بلحاجي على تضييع الفرص، بدليل توصلهم إلى هز الشباك في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع عن طريق الهداف بورقعة. هدف فجر المدرجات وأطبق الصمت على الزوار، الذين لم يصدقوا نهاية المباراة بمثل هذا السيناريو.
للإشارة فإن نهاية المواجهة كانت باللون الأحمر، بعد إشهار الحكم أثناء اللعب البطاقة الحمراء في وجه مهاجم تقرت الخطير بلة، بعد حصوله على بطاقة صفراء ثانية، فيما أشهر بطاقتين حمراوين بعد إعلانه عن نهاية المباراة، في وجه كل من حارس الموك بولوذنين ولاعب تقرت سماتي عقب تشابكهما بالأيدي.
حميد بن مرابط