أفرزت الخسارة القاسية التي تعرض لها فريق اتحاد سطيف بملعب 8 ماي 45، على يد ضيفه فريق نجم بن عكنون، حالة من الغضب و الاستياء وسط الأنصار، الذين اعتبروا الهزيمة بسداسية إهانة كبيرة لعميد الأندية السطايفية، رغم تبريرات الإدارة التي علقت هذا الإخفاء على مشجب التحكيم.
فاستنادا إلى مصدر مسؤول في الفريق، فإن الحكم زواوي الذي استنفد العقوبة المسلطة عليه من المكتب الفيدرالي، ساهم بقسط كبير في هذا التعثر، من خلال قراراته و تدخلاته التي وصفها بالارتجالية، موضحا بأن إقدامه على طرد لاعبين اثنين عندما كانت النتيجة متعادلة (1/1)، جعل التشكيلة تواصل اللعب بـ 9 عناصر، و من ثمة تفقد توازنها و تركيزها، لتنهار و تتلقى 5 أهداف أخرى.
و إذا كانت إدارة الرئيس العرباوي قد وجهت أصابع الاتهام للحكم زواري، واعتبرته مصدر الخسارة، فإن العارفين بخبايا الفريق يجمعون على أن خوض اللقاء بتشكيلة جلها من الأواسط، في غياب الأكابر المضربين على خلفية مستحقاتهم المالية، يعد العامل الأساسي في حدوث الزلزال الذي ضرب بيت الاتحاد، الأمر الذي لن يمر برأيهم مرور الكرام، في ظل التحركات في الكواليس، لمطالبة المدرب تريباش بتوضيحات حول الهزيمة، و إبعاده 3 لاعبين من التشكيلة الأساسية في آخر لحظة.
هذا و ربطت العناصر المتواجدة في إضراب العودة إلى التدريبات بتسوية المستحقات، تزامنا مع دق الأنصار ناقوس الخطر، في ظل دخول الفريق نفقا مظلما، الخروج منه يتطلب توحيد الصفوف و وضع مصلحة الفريق في المقام الأول.
م ـ مداني