تأجل نهاية الأسبوع المنصرم انعقاد الجمعية العامة لوفاق المسيلة إلى وقت لاحق، بعد أن غاب أغلبية الأعضاء الذين يشكلون الجمعية العامة وعددهم 134 عضوا، حيث لم يتجاوز عدد الحضور 07 أعضاء، في حين سجل حضورا كبيرا للأنصار الذين ملؤوا قاعة سينما الحضنة التي احتضنت فعاليات الجمعية العامة، وفي غياب ممثلي وسائل الإ علام التي تجاهلها المشرفون على تنظيم الجمعية العامة.
وقد عمدت إدارة الرئيس زيد الخير إلى فرض سياسة التعتيم على تسيير شؤون الوفاق، بعد أن تسببت في ضياع حلم الصعود في الأمتار الأخيرة، ورحيل المدرب أحمد عيدر، الذي تلته هجرة جماعية للاعبين إلى وجهات مختلفة خلال الصائفة، إلى جانب الارتجالية في اتخاذ قرارات لم تكن في صالح مشوار الفريق الموسم الفارط، بعد رفض لعب لقاء بني دوالة بملعب تيزي وزو في الجولات الأخيرة، الأمر الذي كلفهم خسارة نقاط حاسمة، جعلتهم يبتعدون عن المقدمة ويفسحون المجال لفرق رائد القبة واتحاد بني دوالة للتنافس على بطاقة الصعود إلى بطولة المحترف الثاني.
ويأتي غياب أعضاء الجمعية العامة لوفاق المسيلة ليطرح العديد من التساؤلات عن مصير الفريق، في ظل إعلان رئيس الفريق عن استقالته، بعدما عجز عن تحقيق طموحات محبي وأنصار الوفاق، الذين سجلوا حضورهم القوي بقاعة سينما الحضنة، وغياب أي بديل في الوقت الحالي لقيادة سفينة تصارع صعوبات مالية متراكمة، بلغت 1.8 مليار سنتيم، وخزينة خاوية على عروشها، وهي الوضعية التي من شأنها أن تدفع بالفريق إلى الهاوية إن لم تتدخل السلطات المحلية لتدارك الأمور، خصوصا بعدما هاجر العديد من اللاعبين الأساسيين خلال الأيام الأخيرة إلى فرق أخرى، ما يجعل من مأمورية المكتب المسير القادم سواء الحالي أو الجديد صعبا خلال المرحلة المقبلة.
فارس قريشي
