تزكية الحصيلتين و استقالة جماعية للمكتب المسير
أعلن أعضاء المكتب المسير لأولمبي الونزة بقيادة الرئيس كمال صياد عن استقالتهم الجماعية، على هامش أشغال الجمعية العامة العادية المنعقدة أول أمس بقاعة الندوات التابعة للمركز الثقافي، وقد تمسك المسيرون بقرار الرحيل، رغم محاولة الأنصار إقناعهم بالعدول عن هذا الموقف المفاجئ، ما استوجب تنصيب لجنة ترشيحات تحسبا للجمعية الانتخابية، المقررة مبدئيا نهاية الأسبوع القادم.
الدورة العادية التي حضرها 59 عضوا من أصل 74 مسجلا، عرض خلالها التقرير الأدبي، والذي ارتكز بالأساس على مشوار الفريق في بطولة ما بين الجهات، ومحاولة تشريح الأسباب التي كانت وراء سقوط الأولمبي، حيث أشار أعضاء المكتب المسير إلى أن المشاكل التي ظل الأولمبي يتخبط فيها منذ 3 سنوات، انعكست سلبا على النتائج، وفي مقدمتها مشكل الرصيد البنكي المجمد، وآثار ذلك على الانتدابات، فضلا عن دخول غمار البطولة دون تحضيرات بسبب مشكل المستحقات العالقة للاعبين، ومقاطعة مجموعة من اللاعبين للتدريبات والمباريات الرسمية في النصف الثاني للموسم.
وأكدت إدارة الأولمبي في تقريرها الأدبي، على أن نشاط «الكواليس» تسبب في عجز الفريق المحافظة على مكانته في بطولة ما بين الجهات: «وكأن الأمر يتعلق بمؤامرة حركها بين مسيري العديد من الفرق الأخرى لإسقاط أولمبي الونزة، لنجد أنفسنا نصارع للخروج من النفق، لكن المهمة كانت جد معقدة، لأن الهدف كان إنقاذ فرق أخرى، كان وضعيتها أصعب من وضعيتنا في مؤخرة الترتيب».
أما التقرير المالي، فقد اقتصر على قضية الحساب البنكي الذي ظل مجمدا طيلة 3 سنوات، ما حرمه من الاستفادة من الإعانات، مع بقاء مبلغ 1,5 مليار سنتيم مجمد: «لكن هذه الإشكالية وجدت طريقها إلى الحل، بعد مجهودات جبارة، إذ تم رفع التجميد في جانفي 2017، كما تم تسديد إجمالي الديون».
كما تضمن التقرير بقاء 150 مليون سنتيم في حساب النادي، لضمان تسديد حقوق الانخراط، ليحظى التقريرين بالتزكية وبالإجماع، ليفاجئ المسيرون أعضاء الجمعية العامة بقرار الاستقالة.
وأمام تمسك الرئيس كمال صياد وطاقمه بالانسحاب، أجبر الحضور على تشكيل لجنة الترشيحات، والتي يرأسها عبد الكريم بن سودة، مع تحديد تاريخ 23 جويلية الجاري كموعد لعقد الجمعية العامة الانتخابية. ص / فرطاس