سارع مدرب اتحاد خنشلة سفيان نشمة إلى التخفيف من وطأة الهزيمة التي مني بها فريقه في عنابة، و أكد على أن هذا التعثر لا يعني رهن الحظوظ في التنافس على ورقة الصعود، بل أن المشوار ـ على حد قوله ـ « مازال طويلا، و هذا الانهزام سيكون بمثابة الدرس الذي نسعى إلى استخلاص العبر منه، مع العمل على تصحيح الأخطاء و الهفوات التي حالت دون عودتنا بنتيجة إيجابية».
و أثار نشمة في الندوة الصحفية التي نشطها بعد نهاية المباراة قضية الوضعية الكارثية لأرضية الميدان، حيث أكد على أن الحالة التي كانت عليها أرضية ملعب 19 ماي لم تكن تساعد على تقديم مباراة في المستوى، كما أننا ـ حسبه ـ « لسنا متعودين على اللعب فوق العشب الطبيعي، الأمر الذي جعلنا نصطدم كثيرا بهذه الإشكالية، حيث لم يستطع لاعبونا التأقلم مع هذا العامل».
إلى ذلك أشار نشمة إلى أن المقابلة كانت في المستوى من الجانبين، و الاندفاع البدني كان كبيرا بين اللاعبين، لكن في حدود الروح الرياضية، و بعض الجزئيات البسيطة كانت ـ كما أردف ـ « العامل الرئيسي الذي صنع الفارق، لأننا حاولنا اللعب بكامل امكانياتنا، بتفادي الركون كلية إلى الدفاع، إلا أن الهدف الأول أخلط الحسابات التي كنا نراهن عليها، خاصة و أن آثاره على معنويات التشكيلة ارتسمت بصورة جلية، و هذا نتيجة فقدان المجموعة للثقة في النفس و الامكانيات».
و في تعليقه على قرار الحكم بخصوص الهدف الذي رفضه لاتحاد خنشلة اكتفى نشمة بالقول : « من حقنا الاحتجاح على قرارات طاقم التحكيم بخصوص أي لقطة، و سجلنا هدفا في منتصف الشوط الثاني، كان بمثابة تعديل النتيجة، إلا أن الحكم المساعد رفضه بحجة التسلل، و شخصيا أرفض التعليق على هذه اللقطة، لأنني لم أكن في نفس الخط مع من اتخذ القرار».
و ختم نشمة حديثه للاعلاميين بالتأكيد على أن الوضعية الراهنة لسلم الترتيب لا تضع اتحاد خنشلة خارج دائرة التنافس على ورقة الصعود، و استطرد قائلا : « حقيقة أن هذه الهزيمة دحرجتنا نسبيا في الهرم، مع التأخر عن اتحاد عنابة ب 4 نقاط، لكن ذلك لا يعني بأننا أحرقنا كل أوراقنا في مواصلة السباق على أمل النجاح في تجسيد حلم الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية، حيث سنواصل العمل بكل جدية، على اعتبار أننا نمتلك المقومات التي تسمح لنا بالتفاؤل، خاصة ما يتعلق بالتعداد، و بالتالي فإننا طوينا صفحة هذه الهزيمة بمجرد إعلان الحكم عن النهاية، و شرعنا في التفكير في باقي المشوار». ص / فرطــاس
