اضطرت اللجنة المنبثقة عن الجمعية العامة لشباب قايس، والمكلفة بتحضير الدورة الانتخابية، إلى تمديد الفترة الخاصة بآجال الترشح لرئاسة النادي لأسبوع أخر، وذلك بسبب العزوف الجماعي عن تولي رئاسة النادي خلفا لقيدوم الربيعي، الذي كان قد رسّم استقالته منذ نهاية شهر جوان الفارط.
وأكد رئيس اللجنة حكيم بوزيدي في هذا الصدد، بأن باب الترشح يبقى مفتوحا على مصراعيه، أمام كل أعضاء الجمعية العامة، إلا أن المهلة التي تم تحديدها في بادئ الأمر، قد انقضت من دون تلقي أي ملف، الأمر الذي دفع بذات الهيئة إلى اعتماد تمديد استثنائي إلى غاية يوم 15 جويلية، وإذا ما بقيت دار لقمان على حالها، فسيتم استدعاء أعضاء الجمعية العامة، لجلسة تخصص لتشريح الوضع، مع تحميل كل طرف مسؤوليته بشأن مستقبل الفريق.
إلى ذلك، أكد الربيعي قيدوم في اتصال مع النصر أمس، بأن استقالته رسمية ولا رجعة فيها، وأن الأزمة التي يتخبط فيها الشباب حاليا، كانت السبب الرئيسي الذي أجبره على رمي المنشفة، وقال في هذا الصدد :»الكثير يعتقد بأنني كنت أناور فقط بالاستقالة، في محاولة لفرض الضغط على السلطات المحلية، على أمل تسريح الإعانات المالية التي كنا نطالب بها، لكنني في الحقيقة، وجدت نفسي مجبرا على التملص من مسؤولية تسيير النادي بمفردي، في ظل ارتفاع مؤشر الديون، وتقلص حجم الدعم المادي الذي كان الشباب يتلقاه من مختلف الهيئات، ولو أن المئات من الأنصار اتصلوا بي في غضون الأيام القليلة الفارطة، في محاولة لإقناعي بالعدول عن قراري، خدمة لمصلحة الفريق، غير أن الأوضاع الراهنة، لا تساعد على مواصلة العمل، ومصير الشباب يبقى بيد السلطات المحلية لولاية خنشلة، على اعتبار أن شبح عدم الانخراط يبقى يتربص به».
بالموازاة مع ذلك، فإن شباب قايس عرف هجرة العديد من اللاعبين الذين انتقلوا إلى أندية أخرى خلال الأيام القليلة الماضية، في صورة شريبط الذي أمضى لمولودية قسنطينة، وبولعابة الذي التحق بشباب ميلة، إضافة إلى الحارس نصير والمدافع تيغزة المنتقلين إلى شباب بني ثور، وأونيسي ومخلولة، المرشحين بنسبة كبيرة لحمل ألوان اتحاد خنشلة، في الوقت الذي يبقى فيه المدرب زهر الدين بوريدان، مطلوبا من طرف إدارة هلال شلغوم العيد. ص / فرطــاس