أحدثت مخلفات الدفعة الثانية من الجولة 14 لبطولة الرابطة المحترفة الأولى انقلابا في قمة الهرم، بانفراد مولودية الجزائر بالريادة، بعد عودتها من المدية بتعادل يحمل طعم الفوز، بالنظر للأجواء التي جرت فيها المباراة، وطموح أبناء المدرب سليماني في مواصلة تألقهم.
حدث هذا في الوقت الذي حافظت فيه مولودية وهران على مركزها الثالث على بعد خطوتين من الصدارة، عقب إرغامها مضيفها دفاع تاجنانت على اقتسام زاد اللقاء، ما يوحي ببلوغ مؤشر التنافس ذروته في المحطة الأخيرة من مرحلة الذهاب، و يبعث السباق على اللقب الشتوي. و إذا كان نصر حسين داي يعد المستفيد الأكبر بإطاحته بشباب قسنطينة بملعب حملاوي، حيث خول له هذا الانتصار حط الرحال في الصف الثامن، فإن السنافر يواصلون سقوطهم الحر، مؤكدين بذلك عجزهم عن الانتفاض و التخلص من متاعبهم، خاصة و أنهم دخلوا منطقة الشك و الخطر، تماما كما هو حال شبيبة القبائل التي دخلت غرفة الإنعاش، حيث تجرعت مرارة خامس هزيمة لها في بلعباس، ما يجعل المدرب التونسي حيدوسي في عين الإعصار، في ظل حالة التوتر التي يعيش على وقعها الفريق.
م ـ مداني