عبد الكريم لطرش ( مدرب إتحاد عنابة) للنصر: أخشى الغرور و قد حذرت من الحديث المسبق عن مواجهة القبائل

في البداية كيف تنظرون لهذه المباراة أمام نصر الفجوج؟
الحقيقة أن نتائج القرعة أسقطت أنصارنا في فخ الغرور واستصغار المنافس، حيث أصبحوا يفكرون في مواجهة شبيبة القبائل مباشرة، وكأن التأهل إلى ثمن النهائي مضمون حتى قبل الاحتكام إلى الميدان، ما دفعنا كطاقم فني إلى اتخاذ احتياطاتنا، بمطالبة اللاعبين بضرورة الإبقاء على الأرجل على الأرض، واحترام نصر الفجوج، لأننا ندرك بأن المقابلة لن تكون سهلة، وأن التفكير في الدور الموالي لن يبدأ إلا بعد ضمان التأهل ميدانيا. حذرت اللاعبين من التفكير في مواجهة القبائل قبل تجاوز هذه العقبة.
نفهم من كلامكم أن الغرور أصبح هاجسكم الأكبر خلال هذه المرحلة؟
بالفعل... لأن مثل هذه اللقاءات مفخخة، وقد سبق أن عانينا في الدور الجهوي الأخير، لما أجبرنا على لعب 120 دقيقة للتأهل على حساب مستقبل بن مهيدي من الجهوي الأول، وعليه يجب استخلاص العبر، لأن احترام المنافس ضرورة حتمية مهما كان انتماؤه، فضلا عن طابع الديربي، وكان الإتحاد قد أقصي في المواسم الماضية من الأدوار الجهوية على يد فرق صغيرة كنجم القالة وإتحاد بوخضرة.
و هل لديكم معلومات عن نصر الفجوج؟
     حاولنا جمع أكبر عدد ممكن من المعلومات، خاصة بعد المباراة الأخيرة في البطولة أمام  إتحاد الحجار، ولعل أهم ما وقفنا عليه هو الحضور البسيكولوجي القوي لعناصره وعدم التأثر بالنتيجة، ناهيك عن قوة هجومه، وعليه حاولنا التركيز على هذه المعطيات لوضع الرسم التكتيكي المناسب.
وما هو السيناريو المتوقع في هذه المباراة؟
     أكيد أننا سنصطدم بمنافس سيلعب بإرادة كبيرة، وعليه سنعمل على امتصاص هذا الاندفاع، بالمراهنة على عامل الخبرة، مع اللعب بكامل إمكانياتنا منذ الوهلة الأولى، وذلك بانتهاج طريقة هجومية، ولو أنني  مقتنع بأن تسجيل هدف مبكر قد يغير من «فيزيونومية» المقابلة، لكن الاحتياط واجب لأن نصر الفجوج ينجح دوما في العودة في النتيجة خاصة بملعبه.
ما هي رسالتك للأنصار بهذه المناسبة؟
     حلم الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية والذهاب بعيدا في منافسة الكأس أمر ليس سهل التجسيد، لكن التواجد في ثمن النهائي يبقى طموحا مشروعا، لأن الكأس لم تكن ضمن أهدافنا، لكن الشهية فتحت بناء على إفرازات عملية القرعة، وذلك بالنظر إلى خصوصية كل مقابلة، ولو أن المرور إلى الدور القادم، من شأنه أن يعطينا دفعا معنويا كبيرا في البطولة، بصرف النظر عن المنافس، وبالتالي فإن هدفنا الوحيد يبقى البحث عن الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية.
حاوره: ص / فرطاس