مدرب المنتخب القطري بلماضي

فوز العنابي مستحق و لا يقلل من قيمة وسمعة الخضر
اعتبر جمال بلماضي مدرب المنتخب القطري  فوز العنابي على الخضر، يحمل أكثر من دلالة، موضحا أن المباراة الودية مع الخضر لم تكن سوى فرصة للاحتكاك وكسب الخبرة، ومحطة تحضيرية هامة تحسبا للاستحقاقات القادمة.
 بلماضي حتى وإن اختلطت عليه المشاعر- كما قال-، إلا أنه بدا مرتاحا للمردود العام للعنابي وكذا لوقع الانتصار: «في الواقع المقابلة كانت تحمل طابعا خاصا بالنسبة لي، حيث كنت أنتظرها منذ مدة، وذلك لعدة أسباب بغض النظر عن تعلقي ببلدي».
وفي سياق حديثه اعترف بلماضي بصعوبة الفوز، على منتخب يحمل بطاقة زيارة ثرية، موضحا في هذا الخصوص بأن التباين في المهارات الفردية كان واضحا، جسدته برأيه نسبة امتلاك الكرة التي كانت في صالح الجزائر: «امتلاك الكرة لمصلحة المنتخب الجزائري أمر منطقي، مقارنة بالإمكانيات الفردية والمستوى الذي يتمتع به الخضر، لكن في المقابل الفرص الأخطر كانت من جانبنا. لا أبالغ إن قلت بأن الفاتورة كان من الممكن أن تكون أثقل، لو عرفنا كيف نستغل الكم الهائل من الفرص المتاحة». وانطلاقا من هذا يرى بلماضي أن الأهم في كرة القد،م ليس احتكار الكرة بل اللعب بواقعية وحضورا ذهنيا، معتبرا غياب بعض الركائز في صفوف العنابي، أثر بعض الشيء على توازن التشكيلة ومردودها العام. من جهة أخرى أكد مدرب منتخب قطر أن الهزيمة لا يمكن لها أن تقلل من قيمة المنتخب الجزائري، الذي وإن خانته الفعالية في هذه المباراة، إلا أنه أبان عن قدرات عالية ونضج معتبر يضيف بلماضي، مشيرا إلى أنه ليس من شيمه نسيان جذوره وبلده الأصلي: «لما سمعت النشيد الوطني جسمي اقشعر، وذكرني بأيام كنت لاعبا في صفوف المنتخب الوطني، إنه وطني وليس هناك أي شك في هذا الأمر. كنت دائما فخورا بتمثيل بلدي، ولهذا يمكن أن أقول بأن المباراة كانت تحمل طابعا خاصا بالنسبة لي».
 وفي سياق حديثه لم يتوان بلماضي ، للتأكيد بأن المشاعر اختلطت عليه، غير أن طبيعة عمله تقتضي- كما قال- وضع المشاعر جانبا وتشريف التزاماته تجاه منتخب قطر: «اعتقد بأن اللاعبين استفادوا من هذه المقابلة، حيث مكنتهم من الاحتكاك بنجوم الكرة الجزائرية، وتحقيق فوز أكثر منه معنوي».
كما وصف بلماضي هذه المواجهة الودية بالفرصة السانحة لغوركوف، لمواصلة بناء منتخب مستقبلي، في ظل التحديات الكبيرة المنتظرة، وذلك من خلال وضعه الثقة في بعض الشبان، خاصة بعد خروج الجزائر من «كان 2015» فارغة اليدين. 

م ـ مداني