الأحد 22 سبتمبر 2024 الموافق لـ 18 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

المدرب رشيد بلحوت: الجزائر دفعت ضريبة الدخول الصعب في تصفيات المونديال

• بداية كيف تابعت مباراة أول أمس، وما هي المآخذ التي سجلتها على الأداء ؟
ليس من عادتي توجيه الانتقادات لأي كان، لكن هذه المرة أجدني مضطرا للحديث عن هذه الخسارة القاسية، وأتساءل عن السبب الذي جعل منتخبنا يلعب بهذه الطريقة، حيث اتضح مع تعاقب الدقائق أننا لم ندرس طريقة لعب المنافس التونسي جيدا، كما أن تمركز لاعبينا لم يتم احترامه على مدار المباراة، فسجلنا غياب التغطية في الهدف الأول، كما أن غلام في لقطة الهدف الثاني كان وحده في الجهة الخلفية، علما وأن مدافع نابولي يتمتع بقدرات هجومية هائلة، لكنه لا يدافع بشكل جيد، وليس هذا فحسب، إذ كيف يعقل أن يمضي الثنائي غزال ومحرز جل الوقت يمشيان في الرواق الأيمن، علما وأن دور غزال في المباراة لم يكن واضحا، وهو الذي تعود على اللعب في الرواق الأيسر لناديه ليون.
•  وكيف وجدت منتخبنا الوطني من الناحية التكتيكية؟
لا شك أن جميع العارفين بخبايا الكرة لاحظوا الهوة الشاسعة بين خطي الدفاع والهجوم، على اعتبار أننا لم نلعب ولا مرة وفق كتلة واحدة ملتحمة، كما أننا في الشوط الثاني لم نحدث التعديلات المطلوبة، لتقريب الخطوط، وأعود مرة أخرى لغزال الذي عاد دون شعور منه نحو الرواق الايسر، كما كان الحال سابقا مع فغولي قبل قدوم محرز. كما لا أجد تبريرات للخوف الذي سكن لاعبينا من هذه المباراة، وبالعودة لسؤالكم فإن المنهجية كانت واضحة غزال في اليسار ومحرز في اليمين وبراهيمي لمساندة سليماني مع قيام قديورة بمهام الوسط الدفاعي يمينا وبن طالب الوسط الدفاعي يسارا، ودون التدخل في خيارات الناخب كان يتحتم على كل لاعب التقيد بالتعليمات والتزام مكانه، مع تقديم الإضافة المرجوة فرديا لتقوية المجموعة.
• وكيف عشت المباراة في تونس؟
لاحظت بأن تعليقاتنا والإفراط في مدح لاعبينا والإشادة بهم، أثرت كثيرا على نفسية لاعبينا وكان لها أثر عكسي، حيث حفزت كثيرا اللاعبين التونسيين، ومن خلال تواجدي في تونس لمست حالة خوف لدى الجماهير التونسية التي لم تكن تؤمن بحظوظ النسور في هذه المباراة، لكن للأسف كل ما قلته سابقا جعل  عناصرنا تعيش على أمجاد الماضي.
• وبعد خسارة تونس ما هي برأيك حظوظ الخضر في التاهل؟
بالنظر للحالة النفسية السائدة داخل بيت الخضر الأمر سيكون في غاية الصعوبة. وهنا أذكر بأنني قبيل انطلاق لقاء تونس لاحظت أن الخوف يسكن لاعبينا، وهو ما كان باديا على وجوه البعض منهم، ما جعلني أؤكد لزوجتي أن منتخب تونس سيفوز علينا.
• وقفنا خلال الديربي على غياب التحفيز والإرادة والرغبة في الفوز ونقص التحضير لدى الفريق؟
ليست لدي فكرة عن التحضيرات للكان، لكنني أرى أن لقائي الكاميرون ونيجيريا حطما الروابط التي كانت تصنع وحدة المجموعة، خاصة وأننا لا نملك ثقافة تخطي فخاخ الكرة.
• إذن المنتخب دفع ثمن دخوله السيء في تصفيات المونديال؟
نعم بالطبع، وقدوم المدرب الصربي لم يحمل الإضافة، ودون انتقاد هذا التقني أقول أن أخطاء جسيمة ارتكبت في تلك الفترة.
• وماذا عن إبعاد الركيزتين فغولي ومجاني؟
بعد الذي حدث بين الناخب وبعض اللاعبين، كان يتوجب على المجموعة أن تقوم برد فعل إيجابي، بالنسبة لفغولي فهو لم يكن يتمتع بالتنافسية اللازمة، كما أنه يلعب في نفس منصب محرز، أما مجاني فصراحة إبعاده ليس منطقيا لأنه لاعب محارب.
• وما هو مفتاح الفوز أمام السنغال؟
أن يفرط التوانسة في التفاؤل قبل لقاء زيمبابوي، وأن يلعب السنغال بالاحتياطيين، ولو أنني لا اعتقد ذلك لأن الأسود دائما محفزة، وما أتمناه ان تلعب زيمبابوي أمام تونس كما لعبت أمامنا في الشوط الأول.
• وما هي التغييرات التي تراها في اللقاء المقبل؟
دفاعيا لا أرى من بإمكانه تقديم الإضافة، أما هجوميا فالإشكال يكمن في كون غزال متعود على اللعب في الجهة اليمنى مع ليون، لكنه لا يمكنه أخذ مكان محرز الذي يبقى تواجده ضروريا، وهنا أشير إلى أنني لا أجد تفسيرا للمردود السيء لبن طالب الذي يملك إمكانات هائلة، أنا متعود على مشاهدة البوندسليغا، وكيف أنه في فريق متوسط يلعب بقناعه وبمجهود مضاعف الأمر الذي افتقدناه في لقاء تونس، الذي تميز بالتمكرز الخاطئ وغياب التغطية لرص الصفوف، فعندما لا يقوم لاعب بدوره يحتم على آخر اللعب بمجهود لاعبين اثنين.
حاروه: نورالدين - ت

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com