اعتبر الدولي السابق علي بن عربية خروج المنتخب الوطني من الدور الأول لنهائيات «كان» الغابون بمثابة المفاجأة المدوية، بالنظر لثراء تعداد الخضر، مشيرا بأن هناك العديد من الأسباب التي كانت وراء هذه النكسة، والبداية بالقرار الخاطئ للفاف بتعيين الصربي ميلوفان راييفاتس خلفا لكريستيان غوركوف الذي كان يقوم بعمل جيد.
وأضاف بن عربية بأن خيار ليكنس لم يكن جيدا، حيث كان من الأجدر على روراوة منح الفرصة لكوربيس، الذي يمتلك المواصفات اللازمة لقيادة منتخب بحجم الخضر.
وقال بن عربية الذي حل ضيفا على قناة «آر.آم.سي» سهرة أمس الأول: «تعيين راييفاتس وإقالته بعد مباراتين فقط، كان خطأ فادحا من طرف الفاف، خاصة وأن الصربي أتى من أجل خلافة غوركيف الذي كان يقوم بعمل جيد، وكان بصدد بناء فريق متكامل، سيما مع تألق عديد اللاعبين مع نهجه التكتيكي، ولكن راييفاتس حطم كل ما بناه الخضر، كما أن إقالته بعد مباراتين فقط كان أمرا صعبا، حيث ألقى بظلاله السلبية على تركيز المجموعة التي دخلت في مرحلة الشك». ولمح القائد الأسبق للخضر، بأن الفاف تسرعت بتعيين ليكنس وسابقه راييفاتس، وبأن الفرصة كانت ستكون جيدة بالنسبة للمدرب الفرنسي رولان كوربيس، الذي كان ينوي تدريب الخضر، واستقدام النجم العالمي إيريك أبيدال كمساعد له، أو حتى إعطاء الفرصة لمدرب جزائري وتركه يعمل على المدى البعيد: «تعيين راييفاتس ومن بعده ليكنس أضر بالمنتخب الوطني. أعتقد بأنه كان من الأفضل على الفاف التعاقد مع كوربيس الذي يعرف إفريقيا جيدا، ويمتلك خبرة كبيرة في القارة السمراء، كما أنه كان ينوي استقدام أبيدال ضمن طاقمه الفني، والجميع يعلم قيمة نجم برشلونة الأسبق، كما يجب أن أشير إلى نقطة مهمة وهي أن إعطاء الفرصة لمدرب جزائري وتركه يعمل على المدى البعيد كان أفضل من المغامرة بليكنس».
وختم بن عربية حديثه بالإشارة إلى أنه كان يحلم بتدريب الخضر، غير أن الفاف لم تتصل به، كما أضاف بأنه لن يفقد الأمل في تدريب المنتخب الوطني، ومساعدة الجزائر للعودة إلى مكانتها الطبيعية: «صحيح لست جاهزا لتدريب الخضر الآن، لكن سأعمل جاهدا في قادم المواعيد من أجل تحقيق حلم تدريب المنتخب الوطني الذي يبقى من أولوياتي، وأعلم حجم الصعوبة التي يواجهها أي مدرب يعمل في الجزائر، ولكن سأسعى للعمل مع منتخبات أخرى حتى تأتي فرصة تدريب الخضر في يوم من الأيام، خاصة وأن هذا حلم يراودني منذ زمان، وسأكون فخورا بذلك».
مروان.ب