"كان 2017" ثالث طبعة تقصي البطل و المنظم من الدور الأول
تجرع منتخب كوت ديفوار مرارة الإقصاء المبكر من «كان 2017»، ومن دون النجاح في تذوق طعم الانتصار، لتتوقف مسيرة «الفيلة» في الدفاع عن تاجها القاري عند محطة الدور الأول، وهو السيناريو الذي يحدث للمرة 13 في تاريخ نهائيات كأس أمم إفريقيا، ويكون المنتخب الإيفواري عاشر بطل للقارة يقصى من دور المجموعات في النسخة الموالية، لأن منتخبات غانا، نيجيريا والكونغو الديمقراطية كانت قد لقيت هذا المصير في مناسبتين.
والملفت للانتباه أن طبعة 2013 «للكان» لم ترحم البطل والمستضيف على حد سواء، لأن المنتخب الغابوني كان قد ودع المنافسة بدوره، بإنتهاء لقاءات مرحلة المجموعات، الأمر الذي يتم تسجيله لثالث مرة في سجل دورات «الكان»، بإقصاء البطل والمنظم في الدور الأول، بعدما عرفت دورة 1976 خروج البطل الكونغو الديمقراطية وكذا المستضيف إثيوبيا من أول الأدوار، ليتكرر السيناريو ذاته بعد 8 أعوام، عندما استضافت كوت ديفوار المنافسة، لكن منتخبها أقصي من الدور الأول بمعية منتخب غانا، الذي كان قد دخل تلك الطبعة في ثوب البطل.
منتخب زامبيا كان آخر ضحايا «مقصلة الأبطال» في الدور الأول، لأن كتيبة «الشيبولوبولو» التي فجرت مفاجأة مدوية في دورة 2012، لم تقو على الصمود في الدفاع عن تاجها بعد سنة بجنوب إفريقيا، فتجرعت مرارة الإقصاء من دور المجموعات.
إلى ذلك فإن التعديل الذي أدخلته «الكاف» على نظام المنافسة منذ 2011، والقاضي بإجبار البطل على خوض التصفيات، قطع الطريق أمام بطلين لخوض رحلة الدفاع عن لقبهما وجردهما آليا من التاج، وهما مصر ونيجيريا، لأن القوانين التي كان معمولا بها، تمنح البطل التأهل الآلي إلى الطبعة الموالية، ولو أن ذلك لم يمنع من خروج «الأبطال» من الدور الأول.
وفي هذا السياق فإن منافسات «الكان»، رسخت «قاعدة» في سابق الدورات، بإقصاء البطل من الدور الأول عند الدفاع عن لقبه، الأمر الذي حدث 11 مرة منذ طبعة 1970 إلى غاية 1996، وقد شذت 3 نسخ فقط عن هذا الطرح من أصل 14 نسخة، وذلك في دورات 1974، 1986 و 1994.
على هذا الأساس فإن منتخب كوت ديفوار وبإقصائه من الدور الأول، يضاف إلى قائمة الأبطال الذين يعجزون عن تخطي دور المجموعات في الطبعة الموالية، وهي القائمة التي تضم منتخبات الكونغو الديمقراطية (1970 و 1976)، غانا (1980 و 1984)، نيجيريا (1982 و 1996)، السودان(1972)، المغرب (1978)، مصر (1988)، الكاميرون (1990)، الجزائر (1992) وأخيرا زامبيا (2013). ص / فرطــاس