فشل أولمبي المدية عشية أمس في تحقيق الفوز بميدانه، حيث اكتفى بالتعادل أمام ضيفه شبيبة الساورة التي كادت تعود بكامل الزاد، في مباراة سارت على نفس سيناريو مواجهة الآمال، وهي النتيجة التي حرمت أبناء التيطري من العودة إلى البوديوم.
وقد ظهر أصحاب الأرض خلال المرحلة الأولى بعيدين عن مستواهم المعهود، في حين كان لاعبو الشبيبة أفضل انتشارا، وعرفوا كيف يسيرون مجريات اللعب لصالحهم، وقدموا عروضا راقية، وهو ما سمح لهم بافتتاح مجال التهديف بعد مرور 13 دقيقة فقط، عن طريق ساعد الذي قام بعمل فردي ممتاز، حيث راوغ عدة لاعبين، قبل أن يسكن الكرة الشباك. وضيع الزوار فرصة تعميق الفارق عند الدقيقة 37، بعد هجمة مرتدة سريعة انفرد على إثرها المهاجم ساعد بالحارس العمراوي، غير أن كرته جانبت الإطار.
المرحلة الثانية عرفت تحسنا في أداء المحليين، خاصة بعد دخول هريدة الذي كان موفقا، بعدما تولى تنفيذ مخالفة على الجهة اليسرى للحارس جميلي، استقبلها راشدي معدلا النتيجة (د:49).
هدف أنعش المباراة وجعل اللعب مفتوحا، كما سجلت عدة فرص من الجانبين، وقد ضيعت الشبيبة (د:64) الهدف الثاني برأسية بن شريف التي كادت تباغت العمراوي، رد عليها الأولمبي بعد 4 دقائق بواسطة بوبكر، الذي ضيع فرصة مؤكدة إثر تمريرة البديل واضح، تلتها فرصة أخرى في الدقيقة 74، إثر فتحة من واضح ناحية هريدة، لكن كرة الأخير أبعدها الحارس جميلي إلى الركنية.
كما حاول لاعب الساورة لقرع (د79) مخادعة حارس المدية بكرة عالية، لكن الأخير تألق في صدها، كما تألق أيضا في إبعاد كرة زايدي الذي كان وجها لوجه مع الحارس (د:85)، لتنتهي المواجهة في آخر المطاف بالتعادل الإيجابي.
عبد الجليل
