وفق أمس وفاق سطيف في العودة من تيزي وزو بنقطة ثمينة، من خلال فرضه التعادل على شبيبة القبائل التي واصلت استهلاك خبزها الأسود، والتواجد داخل المثلث المهدد بالسقوط، حيث تواصلت معاناتها داخل الديار، أين لم تتمكن سوى من حصد فوز واحد منذ انطلاق الموسم الكروي الجاري، ما يجعله يسافر إلى منروفيا بمعنويات منحطة.
المباراة وعلى أهميتها شهدت تفوق مدرب الوفاق مضوي تكتيكيا على زميله خروبي الذي تولى الإشراف على الشبيبة خلفا للتقني التونسي حيدوسي، المنسحب مطلع الأسبوع الحالي.
المرحلة الأولى تميزت بدخول قوي للمحليين الذين رموا بكل ثقلهم في الهجوم، بحثا عن هدف مبكر يحرر المجموعة وخول لها تسيير الوقت والنتيجة بعيدا عن الضغط، سيما والكناري دخل المباراة بشعار الانتصار لتفادي الانكسار، وهو ما تحقق له مبكرا عن طريق قلب الهجوم بولعويدات الذي استفاد من ضربة جزاء “سخية” عند الدقيقة الخامسة تولى تنفيذها بنفسه، حيث وفق في هز شباك خذايرية ومنح فريقه التقدم في النتيجة، وكاد نفس اللاعب أن يضاعف المكسب بعد دقيقتين، حيث توغل على الجهة اليمنى وصوب نحو المرمى، لكن كرته سكنت الشباك الصغيرة، وفيما نسج على منواله عيبود في الدقيقة 22، دون تجسيد، سجلنا في ربع الساعة الأخير عودة قوية للاعبي الوفاق الذين حولوا الضغط والكرة إلى معسكر النسر الأسود، من خلال خلقهم عدة فرص سانحة لم تستغل نتيجة التسرع والتدخلات الموفقة للحارس عسلة، قبل أن يتمكن الظهير الأيمن زيتي من هز الشباك برأسية جميلة، إثر تنفيذ ركنية، لتنتهي المرحلة الأولى على وقع التعادل الإيجابي.
مع بداية الشوط الثاني كاد يتكرر سيناريو الأول، حيث تألق الحارس خذايرية في التصدي لكرة بن علجية بعد إنفراد صريح، عرف حارس الوفاق كيف يتعامل معها بتدخله على طريقة حراس مرمى كرة اليد، وهي المحاولة التي رد عليها الوفاق بمخالفة استفاد منها حدوش (د54)، وكاد على إثرها ناجي أن يمنح جحنيط كرة على طبق ، لولا تدخل عسلة الذي التقط الكرة في آخر لحظة.
وفيما تمركز اللعب بعدها في وسط الميدان، تحركت آلة الوفاق بتحكمها الجيد في الكرة، مع تألق باكير (د68) بعمل فني جيد وسط ثلاثة مدافعين، حيث راوغ وسدد، لكن الحارس عسلة كان في المكان المناسب، وبعدها بثلاث دقائق مخالفة للوفاق نفذها باكير بطريقة جيدة ، ودائما عسلة في المكان المناسب للتصدي، ولو أن العارضة تعاطفت معه هذه المرة، والجميل في هذه المرحلة أن الوفاق أنهى المباراة بقوة، من خلال شنه عديد المحاولات الهجومية، ولعبه في معسكر المنافس، مع تفوق واضح للمدرب مضوي تكتيكا على منافسه خروبي، الذي لم يجد الحلول لفك شفرة دفاع الوفاق، لتنتهي المباراة على تعادل عادل يبقي الكناري في منطقة الخطر.
م- خ