عقدت جمعية الخروب عشية أمس من وضعيتها، عقب الخسارة أمام شبيبة سكيكدة، وهي الهزيمة التي من شأنها أن تزيد من متاعب لايسكا، التي اقتربت أكثر من أي وقت مضى من السقوط، في المقابل عززت الشبيبة حظوظها في لعب ورقة الصعود، حيث ترفض الاستسلام إلى غاية النجاح في تحقيق الهدف المنشود.
الشوط الأول كان في مجمله لصالح أصحاب الأرض، الذين دخلوا المباراة بكل قوة، أين تحكموا في الكرة، من خلال انتشارهم الجيد فوق الميدان، ما مكنهم من بناء الهجمات انطلاقا من وسط الميدان.
وفرضت الشبيبة ضغطا رهيبا على دفاع الجمعية، إلى أن تمكنت من افتتاح باب التسجيل عند الدقيقة (26)، عن طريق ضربة جزاء تولى تنفيذها المهاجم شنيقر بنجاح. هدف حرك الآلة الهجومية للمحليين، الذين أتيحت لهم عدة فرص فيما بعد لمضاعفة المكسب، ولكن التسرع وغياب التركيز حال دون ترجمتها. وفي الوقت الذي كان الجميع ينتظر من الشبيبة إضافة الهدف الثاني، تمكنت الجمعية (د:37) من تعديل النتيجة، عن طريق المهاجم بوالعينين بضربة رأسية بعد تنفيذ مخالفة من طرف زعلاني، هدف وخز شعور المحليين، الذين سرعان ما عادوا للتحكم في مجريات اللعب، لينجحوا في إضافة الهدف الثاني (د:44) عن طريق زياد، بعد تهاون في دفاع الجمعية.
وشهدت المباراة تواجد مدرب لايسكا الجديد عبد الكريم لطرش على مقاعد البدلاء، بعد نجاح المسؤولين في استخراج إجازته.
الشوط الثاني انخفض خلاله نسق اللعب، خاصة من جانب المحليين الذين تراجعوا إلى الخلف، رغبة منهم في الحفاظ على النتيجة، وهو ما سمح للزوار بنقل الخطر إلى مرمى الشبيبة، حيث أتيحت لهم عدة فرص خطيرة، على غرار قذفة سايح (د:55) ولكنها مرت جانبية، ليرد عليه بعد ذلك معنصر (د:64)، غير أنه كرته لم تكن مؤطرة، ليستعيد الزوار سيطرتهم على مجريات اللقاء، خاصة بعد التغييرات ا التي أجراها المدرب عبد الكريم لطرش على مستوى الهجوم، والتي كادت أن تأتي بثمارها في آخر دقيقتين من المواجهة، حيث مرت قذفة زعلاني بقليل عن القائم، لينتهي اللقاء بفوز ثمين للشبيبة، وخسارة جديدة للايسكا التي عقدت من وضعيتها أكثر في سلم الترتيب العام.
كمال واسطة