حقق أمس أمل بوسعادة فوزا صعبا وبشق الأنفس أمام مولودية العلمة بهدف يتيم أمضاه اللاعب إبراهيمي في الدقيقة 89، من لقاء سار في اتجاهين، حيث كان الشوط الأول للأمل من حيث السيطرة والفرص السانحة، بينما عاد أشبال المدرب عباس في الشوط الثاني من خلال تحكمهم في مجريات المباراة، قبل أن يتمكن البوسعادية من قلب النتيجة لصالحهم في الدقيقة الأخيرة، ويرموا بالعلمة إلى مؤخرة الترتيب.
الشوط الأول عرف سيطرة مطلقة للمحليين الذين ضيعوا العديد من الفرص السانحة للتهديف، في حين ركن لاعبو العلمة إلى الخلف، وهو ما جعلهم يتحملون عبء اللقاء ويسعون إلى تحصين شباكهم، التي كادت أن تهتز في الدقيقة 15، لولا تسرع اللاعب شاوتي الذي ضيع فرصة سانحة، رغم انفراده بالحارس شلالي، حيث مرت كرته فوق العارضة الأفقية، كما حرمت براعة حارس العلمة المهاجم نايت سليمان من افتتاح باب التسجيل في الدقيقة 19، عندما تصدى لقذفة قوية من داخل منطقة العمليات، بعد عمل فردي من اللاعب بخي الذي تمكن من التوغل وتوزيع الكرة باتجاه نايت سليمان، وتكررت محاولات زملاء شاوتي في محاولتين في الدقيقتين 30 و 44 عن طريق كل من نايت سليمان وبن طالب، إلا أنها لم تغير مجرى اللقاء خلال المرحلة الأولى، بينما أتيحت للزوار فرصة واحدة في الدقيقة 25 عن طريق مسعود، من مخالفة مباشرة لكن الحارس فلاح كان في الموعد، وأنقذ فريقه ببراعة. العلمة عادت من غرف تغيير الملابس بوجه مغاير، حيث تمكن لاعبوها من فرض منطقهم على مجريات اللعب، وخلقوا فرصا عديدة لم يحسن كل من مدور، جبالي و بورحلة من ترجمتها إلى أهداف، وكانت أخطر فرصة تلك التي ضيعها مدور في الدقيقة 64، بعد توزيعة من بلحمري ليجد نفسه وجها لوجه أمام الحارس فلاح، لكنه أخفق في وضعها في الشباك، دقيقة بعدها بلعنصر ينفذ ركنية و جبالي يضيع كرة سهلة، ضغط لاعبي العلمة لم يكبح رغبة البوسعادية في إحراز هدف الفوز، وهو ما تحقق لهم بعد العديد من المحاولات اليائسة التي فشل شاوتي و بن طالب والبديل بيطام من تجسيدها ليحرر إبراهيمي الجميع في الدقيقة 89 بهدف جميل، بعد أن وجد نفسه وجها لوجه أمام الحارس شلالي، وهو الهدف الذي أسعد الجميع و منح الفوز لأشبال المدرب جابري.
فارس قريشي